ألزمت محكمة أمريكية، الجمعة 10 يوليو/تموز 2020، إيران بدفع 879 مليون دولار تعويضاً للضحايا الذين سقطوا في تفجير استهدف عام 1996 القوات الأمريكية بمدينة الخُبَر السعودية، وأدى إلى مقتل 19 من أفراد القوات الجوية الأمريكية، مُحمِّلةً طهران مسؤولية هذا التفجير.
حسب تقرير موقع فرانس 24، رحبت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالحكم على إيران التي تنفي تورطها في التفجير وترفض دفع أي تعويضات. ووجهت أصابع الاتهام لحزب الله السعودي، وهو جماعة من الأقلية الشيعية بالمملكة، حسب الموقع. ونُفِّذ الهجوم بشاحنة محمّلة بالمتفجرات تم تفجيرها قرب مجمّع أبراج الخُبَر المؤلف من ثمانية طوابق حيث كانت تقيم قوات سعودية وغربية.
قاضية المحكمة بيريل هويل، رئيسة هيئة القضاة في محكمة منطقة واشنطن الفيدرالية، أشارت إلى أدلة سابقة في قرارها الذي اعتبرت فيه أن إيران "ساعدت حزب الله في تنفيذ هجوم عنيف ومروّع أدى الى مقتل 19 شخصاً وجرح مئات".
في الحكم الصادر في 2 يوليو/تموز والذي تم الإعلان عنه هذا الأسبوع، أمرت القاضية بدفع تعويضات إلى 14 من الجنود الأمريكيين الذين أصيبوا في الهجوم، إضافة إلى 21 من أفراد أسرهم.
وفي شرحها لتضمين المبالغ تعويضات عقابية، قالت هويل إن المدعين "عانوا من إصابات جسدية وصدمات نفسية"، وإن هناك "حاجة لردع الهجمات الإرهابية في المستقبل".
قرار منفصل عام 2013 إيران بدفع 591 مليون دولار لعائلة أحد الطيارين الأمريكيين والذي لقي حتفه في تفجيرات الخُبَر.
غلين تايلر كريستي، أحد المدعين الرئيسيين والذي كان يقوم بتنظيف مطبخ مجاور وقت الهجوم، قال حسب الموقع إنه لا يزال يعاني من مشاكل جسدية ونفسية بينها صداع مزمن واكتئاب، وفق الحكم.
المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، رحّبت في تغريدة على تويتر بالحكم، معتبرة أنه حقق العدالة "لعديد من ضحايا الإرهاب الذي تدعمه ايران".
كانت هويل أمرت إيران عام 2018 بدفع 104.7 مليون دولار في قضية مماثلة متعلقة بتفجير أبراج الخبر.
في الحكم السابق رفضت القاضية تضمينه الجزء العقابي في التعويضات عن الأضرار، قائلة إن التعديلات في قوانين الولايات المتحدة منعت فرض مثل هذه العقوبات على الحوادث التي وقعت قبل عام 2008.
لكن في مايو/أيار، سمحت المحكمة العليا في الولايات المتحدة بفرض تعويضات عقابية عن هجمات وقعت قبل 2008، في قرار يتعلق بالسودان وصدر عنها بالإجماع.
