حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة 10 يوليو/تموز 2020، من تصاعد خطر اندلاع مواجهة نووية وتدهور الأمن الدولي، مُرجعاً ذلك إلى رغبة واشنطن "في استعادة الهيمنة على العالم".
كما قال لافروف، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء سبوتنيك، إن خطر اندلاع مواجهة نووية عالمية يتزايد بشكل كبير. وأضاف أن "الأمن العالمي تدهور لأن واشنطن تفكك نظام مراقبة الأسلحة العالمي، في إشارة على ما يبدو إلى نيتها عدم تمديد معاهدة ستارت الجديدة".
تعتبر معاهدة ستارت الجديدة اتفاقية لتخفيض الأسلحة الاستراتيجية، وقّعها عام 2010 الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ونظيره الروسي آنذاك ديمتري ميدفيديف، وتحدد عدد الرؤوس الحربية والصواريخ للبلدين.
موقف أمريكا "مدمر": في وقت سابق اتهمت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة باتخاذ موقف "مدمر" تجاه معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وبالاستعداد لاحتمال استئناف التجارب النووية.
قالت موسكو التي صدقت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية قبل 20 عاماً إن نظام حظر الانتشار النووي والحد من التسلح يواجه تحديات خطيرة، وحثت واشنطن على إعادة النظر في موقفها. وأوضحت أن الوضع المتعلق بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية "يتدهور بشكل خطير".
كما قالت وزارة الخارجية في بيان "تطالب روسيا، قبل كل شيء، الولايات المتحدة بإعادة النظر في موقفها" وإعطاء الضوء الأخضر لتحويل هذا الاتفاق الأكثر أهمية من وجهة نظر الأمن العالمي إلى أداة قانونية دولية تعمل بكامل طاقتها".
بينما نفت الولايات المتحدة الاتهامات الروسية في الماضي بأنها تنوي الانسحاب من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية بذريعة أن موسكو تنتهكها أولاً.
ترحيب بالمبادرة الصينية: من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس 9 يوليو/تموز، أن الولايات المتحدة ترحب بالتزام الصين بالمشاركة في مفاوضات للحد من التسلح، مضيفة أنه يتعين أن تشمل "الخطوات الحذرة التالية" اجتماعات مباشرة بين مسؤولين أمريكيين وصينيين.
إذ قالت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية، في بيان: "توصي الولايات المتحدة كذلك بأن تجتمع الصين مع روسيا في موعد مبكر لبحث الخطوات التالية في المفاوضات الثلاثية للحد من التسلح".
أضافت: "ترحب الولايات المتحدة بالتزام الصين بمفاوضات الحد من التسلح، وعلى هذا النحو، يتعين أن تشمل الخطوات التالية المعقولة عقد اجتماعات مباشرة بين الولايات المتحدة والصين، وسيقوم المبعوث الخاص للرئيس لشؤون الحد من التسلح، السفير مارشال بيلينغسلي، بدعوة الحكومة الصينية للانضمام إلى المحادثات بحسن نية في فيينا، النمسا".
تابعت: "نحن جميعاً سوف نطرح وجهات نظر وأهدافاً مختلفة على المفاوضات، وسوف نختلف بالتأكيد، ولكن الوقت قد حان لإجراء حوار ودبلوماسية بين أكبر ثلاث دول نووية حول كيفية منع سباق تسلح جديد".