تستعد عائلة إيبيشيفيتش لدفن أحد أبنائها الذي قُتل في الإبادة الجماعية التي وقعت في سربرنيتسا شرقي البوسنة والهرسك عام 1995، ولم تستطع العائلة أن تصل إلى رفات ابنها الآخر الذي فُقد في المذبحة.
عائلة إيبيشيفيتش فقدت اثنين من أبنائها في مذبحة سربرنيتسا وستقوم بدفن ابنها الكبير سالكو إيبيشيفيتش الذي كان يبلغ من العمر 23 عاماً عند مقتله، في مقبرة بوتوتشاري في الذكرى السنوية للمذبحة في 11 يوليو/تموز 2020.
فيما قال الأب أحمو إيبيشيفيتش إنه فقد ما يقرب من 40 فرداً من عائلته في مذبحة سربرنيتسا، مؤكداً أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى رفات ابنهم الآخر سمير على الرغم من مرور 25 عاماً على قتله.
كما أشار إلى أنهم لم يعثروا على كامل جثة ابنهم سالكو الذي سيقومون بدفنه في الحادي عشر من يوليو/تموز الجاري.
وأوضح الأب المكلوم أنهم أمضوا تسع سنوات في البحث عما تبقى من رفات سالكو، ولكنهم بعد كثير من البحث قرروا أن يقوموا بدفن ما تبقى من عظامه.
كما قال إنهم لم يعثروا على جثة ابنهم الآخر والذي كان يبلغ من العمر 22 عاماً عند مقتله.
مذبحة سربرنيتسا: بين عامي 1992 و1995، أدت المعارك التي دارت في البوسنة بين مسلمين وصرب وكروات، إلى وفاة نحو مئة ألف شخص فيما تشرد نحو 2,2 مليون آخرين.
المذبحة ارتكبتها وحدات من الجيش الصربي تحت قيادة الجنرال راتكو ملاديتش. فيما وصف الأمين العام للأمم المتحدة هذه المجزرة بأنها أسوأ جريمة على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأدين مؤخراً الرئيس السابق لصرب البوسنة كراديتش، الشاعر والطبيب النفسي الذي تحول إلى زعيم سياسي عديم الرحمة، في عشرة اتهامات، من بينها مذبحة سربرنيتسا التي قتل فيها أكثر من ثمانية آلاف رجل وفتى مسلمين. وطالب ناجون من المذبحة العدالة الدولية بالحكم على كراديتش بالسجن المؤبد.
والعام الماضي، قامت حكومة "جمهورية الصرب" في البوسنة، وهي كيان شبه مستقل، بإلغاء تقرير يعود إلى عام 2004 حول أعمال القتل، واستحدثت هيئة للقيام بتحقيق جديد بشأن الجرائم.