“يبحثون عنا ويقتلوننا بالرصاص”! شيشانيون متخوفون من حملة اغتيالات لهم بعد استهداف ثالث معارض في أوروبا

أعرب شيشانيون في أوروبا عن تجدد مخاوفهم على سلامتهم بعد قتل أحد معارضي زعيم الشيشان المدعوم من الكرملين رمضان قديروف، بالرصاص في فيينا، يوم السبت 4 يوليو/تموز 2020.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/07/08 الساعة 16:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/08 الساعة 16:42 بتوقيت غرينتش
الشرطة النمساوية/ رويترز

أعرب شيشانيون في أوروبا عن تجدد مخاوفهم على سلامتهم بعد قتل أحد معارضي زعيم الشيشان المدعوم من الكرملين رمضان قديروف، بالرصاص في فيينا، يوم السبت 4 يوليو/تموز 2020.

إذ قال رجل شيشاني حصل على حق اللجوء في النمسا وطلب عدم الكشف عن هويته، بعد وقت قصير من حضوره صلاة على روح المتوفى في فيينا ظهيرة يوم الإثنين: "الكل خائف، غادرنا جميعاً لنجد الأمان وننسى الوطن، ثم يجدونك ويطلقون عليك النار كما لو كنت كلباً!"، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.

عملية قتل فجَّة: يُذكَر أن هجوم يوم السبت هو الأحدث في سلسلة من عمليات القتل الفجة لمنتقدي قديروف، أو الشيشانيين المرتبطين بالتمرد المناهض لروسيا والذين يقيمون في دول أوروبية. وهذا الهجوم هو رابع هجوم دموي على الشيشانيين الذين يعيشون داخل الاتحاد الأوروبي، وانتهت ثلاث من هذه الهجمات الأربع بالقتل.

في حين سمَّت الشرطة النمساوية الضحية بـ"مارتن ب" ويبلغ من العمر 43 عاماً، عرفته وسائل الإعلام النمساوية، وكذلك بعض أصدقائه ومعارفه، بأنه ماميخان عمروف، الذي كان يشتهر على الإنترنت باسم "أنزور فيينا".

فيما سبق أن قال الضحية ماميخان عمروف لأصدقائه، إنه غادر الشيشان عام 2005؛ خوفاً من الهجمات التي يتعرض لها من عمِلوا في مؤسسات الشيشان التي أصبحت مستقلة لفترة وجيزة في أواخر التسعينيات، قبل أن تعيد روسيا بسط سيطرتها عليها بعد حملة قصف وحشية وتعيين والد قديروف رئيساً لها. 

انتقادات علنية على اليوتيوب: ويشار إلى أنه في الأشهر الأخيرة، دأب عمروف على الظهور علانية، ونشر سلسلة من المونولوجات التي تحوي ألفاظاً بذيئة بقناته على يوتيوب، وانتقاد قديروف. وفي أحد مقاطع الفيديو، المسجلة أمام مطار براتيسلافا، قضى عمروف عدة دقائق في إهانة قديروف بعبارات فاحشة، واصفاً إياه بأنه "عاهرة الشيشان الكبرى"، وأهان والديه. وتحدى قديروف أيضاً للعثور عليه وقتله.

ومن الواضح أن الشيشانيين المستهدفين في أوروبا ينقسمون إلى فئتين: بعضهم مدوِّنون ينتقدون قديروف صراحة، وآخرون لهم تاريخ في دعم التمرد، الذي تحوَّل على مر السنين من حركة استقلال إلى منظمة إسلاموية تستخدم الأساليب الإرهابية.

وفي حالات الفئة الثانية التي من أمثلتها مقتل زليمخان خانجشفيلي ببرلين في أغسطس/آب 2019، تكون القوات الفيدرالية الروسية متورطة في بعض الأحيان. وقد قُتِل خانجشفيلي، وهو مواطن جورجي من أصل شيشاني حارب القوات الروسية في أوائل الألفينات، بالرصاص في حديقة كلينر تيرغارتن في برلين. واتهمت السلطات الألمانية الحكومة الروسية بالوقوف وراء القتل، وطردت دبلوماسيين روسيين.

تتبُّع أدلة الجريمة: أما في الحالات التي يكون فيها الضحايا منتقدين مزعجين لقديروف، فينتهي تتبُّع الأدلة إلى غروزني وليس موسكو. وفي يناير/كانون الثاني 2020، قُتل المدون الذي يبلغ  من العمر 44 عاماً، عمران علييف، والمعروف بـ"الشيخ منصور"، في غرفة بفندق في مدينة ليل الفرنسية. وعُثر عليه مطعوناً عدة طعنات في رقبته.

في حين وَرَدَ بعدها ببضعة أسابيع، أن المدون الشيشاني المعروف تومسو عبدالرحمنوف هوجم في السويد، لكنه تمكن من التغلب على مهاجمه. ونشر مقطع فيديو على الإنترنت له وهو يقف فوق جسد المعتدي الغارق في الدم. وقال المعتدي عند استجوابه: "يحتفظون بوالدتي". وكان رئيس البرلمان الشيشاني، ماغوميد داودوف، المعروف بأنه الذراع اليمنى لقديروف، قد أعلن قبلها بعام عن "انتقام دموي" من عبدالرحمنوف.

إلى ذلك خصص عبدالرحمنوف يوم الإثنين 6 يوليو/تموز 2020، حلقة من مدونته المرئية الشعبية لمقتل عمروف. وقال: "لم يفاجأ أحد بهذا. لقد أغضبنا، وأحزننا، لكنه لم يفاجئنا. الجميع يعرف جيداً سبب قتله ومَن المسؤول".

علامات:
تحميل المزيد