تخطط إيطاليا لمراقبة مياه الصرف في كل أنحاء البلاد؛ للبحث عن دلائل محتملة على أي تفشٍّ جديد لعدوى كوفيد-19، وفق ما أعلن عنه المعهد الوطني للصحة بإيطاليا، الأربعاء 8 يوليو/تموز 2020، في الوقت الذي ترتفع فيه تحذيرات من ظهور موجة ثانية للوباء، بعد موجة أولى فتكت بآلاف من الأشخاص في البلد.
استعدادات مبكرة: توضح هذه الخطوة مدى تطلع إيطاليا إلى الاستعداد جيداً لأي موجة جديدة من فيروس كورونا.
إذ أصبحت إيطاليا إحدى أكثر الدول تضرراً من جائحة كوفيد-19 في وقت سابق من هذا العام، وسجلت حتى اليوم 242149 إصابة و34914 حالة وفاة.
سيركز مشروع مراقبة مياه الصرف في مرحلته الأولى التي تبدأ هذا الشهر، على مواقع ذات أولوية مثل المنتجعات السياحية. وسيتوسع المشروع في أكتوبر/تشرين الأول، بشبكة مراقبة تمتد لجميع المدن الإيطالية.
في الشهر الماضي ذكر المعهد الوطني للصحة أن العلماء عثروا على آثار لفيروس كورونا في مياه صرف بعينات أُخذت من ميلانو وتورينو في ديسمبر/كانون الأول 2019، وهو ما يرجح أن كوفيد-19 كان منتشراً بالفعل في شمال إيطاليا قبل إعلان الصين عن أول حالة إصابة.
كما اكتشفت أبحاث في هولندا وفرنسا وأستراليا ودول أخرى، أدلة على أن الفيروس الذي يتسبب في مرض كوفيد-19 يمكن رصده في مياه الصرف، وبدأت دول كثيرة في أخذ عينات من مياه الصرف، لتتبُّع ذلك المرض الفتاك.
الأسوأ لم يأتِ بعد: يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه منظمة الصحة العالمية تأكيد أن الفيروس لم يصل إلى ذروته بعدُ، إذ قال المدير عام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن العالم لم يواجه بعدُ أسوأ مراحل جائحة كورونا.
في تصريحات سابقة، قال المسؤول نفسه إن "حالة الشقاق بين دول العالم، وغياب التضامن في مواجهة الوباء، ساهما في تفشي الفيروس بشكل أكبر".
كما أشار إلى أنه منذ ظهور الفيروس لأول مرة في الصين، شهد العالم نماذج لمقاومة الوباء، والتضامن ضده، إلا أن ذلك لم يمنع من وجود إرشادات خاطئة حول الفيروس، وتسييس الوباء.
وشدد على أن السؤال الحساس الذي سيواجه جميع بلدان العالم خلال الأشهر المقبلة، هو كيفية تعايشهم مع الفيروس.
وتابع أيضاً: "هناك حقيقة مؤسفة، وهي أن نهاية الوباء ليست بقريبة أبداً، فالعالم لم يواجه بعدُ أسوأ مراحل الوباء".
ارتفاع الوفيات: الثلاثاء 7 يوليو/تموز 2020، ارتفعت وفيات كورونا في إيطاليا إلى 34 ألفاً و899، إثر تسجيل 30 حالة جديدة.
إذ أعلنت وزارة الصحة في بيان، الثلاثاء، رصد 138 إصابة خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
ولفتت إلى ارتفاع إجمالي المصابين بكورونا في البلاد، إلى 241 ألفاً و965.
في حين بلغ إجمالي المتعافين 192 ألفاً و815 إثر شفاء 574 حالة جديدة.
وأجرت إيطاليا 5 ملايين و703 آلاف و673 اختباراً للكشف عن كورونا.