قالت صحيفة The Times البريطانية إن مدوّناً شيشانياً معارضاً في المنفى، يُعتقد أنه قُتل رمياً بالرصاص في ضواحي فيينا، بسبب انتقادهم قائداً عسكرياً مدعوماً من الكرملين في بلاده، وقالت الصحيفة إن الضحية هو ماميخان عمروف، الذي يبلغ من العمر 43 عاماً، كان شرطياً سابقاً، وقد نشر خطابات على موقع يوتيوب مناهضة لرمضان قديروف، رئيس جمهورية الشيشان المستقلة في روسيا والحليف القوي للرئيس بوتين.
حيث أصيب عمروف برصاصة في رأسه إثر إطلاق نار عليه من سيارة متحركة خارج مركز للتسوق في مدينة غيراسدورف، شمال فيينا وفق التقرير الذي نشرته صحيفة The Times البريطانية.
شخصان نفذا الهجوم: كما يعتقد أن اثنين من الشيشان، يبلغ عمر واحد منهم 47 عاماً، هما مَن نفذا الهجوم. يُذكر أن المشتبه به الرئيسي البالغ من العمر 47 عاماً، فرّ بسيارته عقب الهجوم ولكن جرى تعقّبه بطائرة هليكوبتر. إذ اعتقلته وحدة القوات الخاصة التابعة للشرطة النمساوية في مدينة لينز التي تقع على بعد 160 كم من غيراسدورف، بعد ساعتين من إطلاق النار.
وقالت الشرطة لوسائل الإعلام إن نظريتهم تمثلت في أن الهجوم كان بمثابة تعاقد على القتل بموجب أمر من روسيا.
ونظراً للحساسية السياسية للقضية، فإن كلاً من شرطة مكافحة الإرهاب النمساوية ووكالة الاستخبارات المحلية ومكتب الحماية الدستورية مشاركين أيضاً في التحقيق.
يُذكر أن عمروف هو الناقد الـ11 لقاديروف الذي يُقتل خارج الشيشان في السنوات الـ16 الماضية.
ومن جانبه، أنكر قاديروف أي معرفة بعمليات القتل والهجمات.
طرد جواسيس من ألمانيا: يذكر أن ألمانيا كانت قد طردت جاسوسين روسيين مشتبه فيهما في عام 2019 بعد أن اتهمت موسكو بإصدار الأمر بقتل سليم خان خانغو شفيلي، وهو قائد سابق للمتمردين اغتيل بينما كان يتنزه بدراجته في حديقة ببرلين.
ففي يناير/كانون الثاني 2020، عُثر على جثمان عمران علييف، مهاجر شيشاني على علاقة ملتبسة بقاديروف، إثر تلقيه طعنات حتى الموت في غرفة فندق بمدينة ليل الواقعة شمال شرق فرنسا. بعد ثلاثة أسابيع، زعم تومسو عبدالرحمنوف، وهو مدون شيشاني آخر ومعارض لقاديروف، أنه تعرّض للهجوم بمطرقة أثناء نومه، في دولة غير محددة في الاتحاد الأوروبي.
لاجئ تحت حماية الشرطة: يُذكر أن عمروف، الذي عُرف أيضاً بأسماء أنزور تشارتو ومارتن بيك، وُصف بشكل مختلف باعتباره لاجئاً وطالب لجوء. وبحسب وكالة الأنباء النمساوية، عُرض عليه أن يوضع تحت حماية الشرطة لكنه رفض ذلك.
في حين زعم عمروف في مقابلة أجريت معه قبل عدة أسابيع أنه كان وسيطاً في تعاقدات الاغتيال "المشبوهة" وعمل لسنوات عديدة مع المخابرات النمساوية. وقال إنه انتقل إلى النمسا في عام 2005 خلال وقف إطلاق النار في الحرب الشيشانية الثانية بين المتمردين الانفصاليين والجيش الروسي.