كشفت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية أن اليونان والاتحاد الأوروبي يواجهان دعوات في التحقيق بوفاة شاب سوري على الحدود مع تركيا، بعد أن ذهب تقرير الى أن ربما يكون قد قتل بعد إطلاق النار عليه من جانب جنود يونانيين.
الشاب السوري محمد العرب، وفق ما ذكر تقرير الصحيفة البريطانية، الاثنين 6 يوليو/تموز 2020، قتل في شهر مارس/آذار 2020، بعد أن انضم إلى الآلاف الذين حاولوا دخول اليونان، بعد استمرار تواجدهم على الحدود فترة طويلة.
رفض يوناني للاتهامات: من جانبها، رفضت أثينا الاتهامات الموجهة لها باستخدام الرصاص الحي في قتل محمد العرب، ولإجبار المتواجدين على الحدود للتراجع إلى داخل الأراضي التركية، معتبرة ذلك أمراً مخزياً، لكن قصة "العرب" هزت المؤسسات الأوروبية بالكامل.
من جانبه يعقد البرلمان الأوروبي، جلسة خاصة الإثنين 6 يوليو/تموز 2020، لمناقشة سياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي، سوف يتم فيها استجواب الحكومة اليونانية والمفوضية الأوروبية بشأن مزاعم قتل محمد العرب، ورجل آخر من باكستان يدعى محمد غولزار.
كان تقرير لفريق يدعى "فرونزيك أريكتشكتشار" مقره في جامعة لندن، توصل إلى أن المؤشرات تكشف بوضوح أن محمد العرب قتل على يد مجموعة من الجنود اليونانيين، قرب الحدود، وذلك بعد استماع التقرير إلى شهادات لأشخاص وتحليل للقطات فيديو تم تصويرها للحادث.
تحقيقات بخصوص الحادث: في المقابل قال تقرير الفاينانشيال تايمز إن التحقيقات أثبتت أيضاً مقتل الرجل الباكستاني على يد الجنود اليونانيين فيما نفت أثينا هذه الأخبار جملة وتفصيلاً.
كما قال التقرير إن الجنود اليونانيين، أطلقوا النار على اللاجئين الذين حاولوا تجاوز الحدود.
تفاصيل الحادث المؤلم: موقع TRT التركي كان قد نشر الإثنين 2 مارس/آذار 2020، تفاصيل مقتل لاجئ سوري، عند الحدود التركية اليونانية، بعدما أصيب برصاص أطلقته القوات اليونانية، لمنع تدفق اللاجئين الذين فتحت تركيا الحدود أمامهم للتوجه إلى أوروبا، فيما روى مُهاجر مأساة ما تعرضوا له في رحلتهم لليونان.
حيث نشر الموقع فيديو، قال إنه "لشاب سوري أُردِي قتيلاً برصاص حرس الحدود اليوناني، خلال محاولته عبور الحدود إلى اليونان قادماً من تركيا".
فيما نقل الموقع عن نشطاء قولهم إن "حرس الحدود اليوناني أطلق النار على اللاجئين المحتشدين عند السياج الحدودي، بالقرب من ولاية أدرنة التركية، في محاولة لمنع نحو 10 آلاف مهاجر يحاولون العبور إلى أوروبا".