أعلنت مجموعة الخطوط الجوية الفرنسية، السبت 4 يوليو/تموز 2020، رغبتها في إلغاء 7 آلاف و580 وظيفة بحلول نهاية 2022؛ بهدف تدارك الخسائر الاقتصادية الفادحة التي تكبدتها الشركة بسبب أزمة فيروس كورونا.
إدارة "إير فرانس" قالت في بيان، إن هذا العدد المهم من الوظائف الذي تعتزم تسريحه، يشتغل في الفرع الرئيسي والفرع الإقليمي، وذلك بحلول نهاية 2022، بهدف مواجهة أزمة كورونا التي تسببت في أضرار فادحة للمجموعة.
خطة إعادة هيكلة: أوضح البيان أن "إدارة شركة "إير فرانس" وفرعها الإقليمي "هوب!" اجتمعت مع ممثلي الموظفين للتخطيط لإلغاء 6 آلاف و560 وظيفة من بين إجمالي 41 ألف وظيفة بدوام كامل في الشركة الكبرى، بالإضافة إلى 1020 وظيفة في "هوب!".
المجموعة أطلقت "خطة إعادة هيكلة" تنص على تقليص شبكتها في فرنسا بنسبة 40% مع نهاية العام نفسه.
في رسالة موجهة إلى الموظفين، أِشار المدير التنفيذي للمجموعة بيار-أوليفييه بانديه إلى "الطابع الاستثنائي للأزمة".
أضاف بانديه "في ظل التراجع المهم لأسواقنا في مجمل الشبكات، وخاصة في النقل الداخلي الذي راكم أصلاً خسائر منذ أعوام، وفي ظل منافسة الطيران منخفض التكلفة، وتغير سلوك زبائننا، يجب على مجموعة إير فرانس، ومن بينها هوب!، أن تتغير وتعيد هيكلة نفسها بسرعة".
وتلقت مجموعة "إير فرانس-كا إل إم" مساعدة مالية من الدولة في الربيع بقيمة 7 مليارات يورو لمواجهة المشاكل المرتبطة بكورونا.
من جهتها، رفضت النقابات الإعلان الأولي عن إلغاء وظائف في المجموعة التي قررت التقليص من شبكة رحلاتها الجوية داخل فرنسا.
توقعات متشائمة: يأتي هذا التقرير في الوقت الذي مازال فيه التشاؤم يسود القطاع، إذ قال كبير الخبراء الاقتصاديين لدى الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إن انخفاض حجوزات الطيران في النصف الثاني من يونيو/حزيران يعطي سبباً للحذر بشأن آفاق القطاع في الشهور المقبلة مع معاودة حالات الإصابة بفيروس كورونا الارتفاع مجدداً في بعض الدول.
قال برايان بيرس إنه على الرغم من أن يونيو/حزيران أفضل في المتوسط من مايو/أيار، فإن النصف الثاني من الشهر شهد انخفاضاً في الحجوزات وإن استمرار قيود على السفر إلى الولايات المتحدة أو أمريكا اللاتينية قد يؤثر على توقعات الاتحاد بالنسبة للعام.
كما أضاف "حدث انخفاض في الحجوزات في النصف الثاني من يونيو/حزيران، مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.. هذا يدفعنا لأن نتوخى الحذر نوعاً ما بشأن الآفاق في الشهور القليلة المقبلة".
في وقت سابق، قالت شركة نرويجيان إير للطيران المنخفض التكلفة إنها ألغت طلبيات لشراء 97 طائرة بوينغ، بما في ذلك 92 طائرة 373 ماكس وخمس طائرات 787 دريملاينر.
وأضافت الشركة التي مقرها أوسلو "بالإضافة إلى هذا، أقامت نرويجيان دعوى قانونية تسعى لاسترداد مدفوعات ما قبل التسليم المرتبطة بالطائرات والتعويض عن خسائر الشركة المرتبطة بوقف طيران الطائرة 737-ماكس ومشاكل المحرك في الطائرة 787".