قالت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن صحيفة "نيويورك تايمز"، الإثنين 29 يونيو/حزيران 2020، إن دونالد ترامب تسلم اعتباراً من شباط/فبراير بلاغاً خطياً حول مكافآت روسية محتملة تقدم لمتمردين أفغان لمهاجمة قوات أمريكية، في تقرير جديد يناقض تصريحات الرئيس الأمريكي الذي نفى فيه اطلاعه على تلك المعلومات التي نشرها عدد من وسائل الإعلام والصحف الأمريكية، خلال الأيام الأخيرة.
تقرير يومي عن المكافأة الروسية: صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلت عن مسؤولين لم تكشف هويتهما أن هذه المعلومات وردت في نسخة خطية من التقرير اليومي الذي يُرفع للرئيس، في أواخر شباط/فبراير كما أكدت شبكة "سي إن إن" ذلك، لكنها نقلت عن مسؤول قوله إن الوثيقة أعدت "في وقت ما في الربيع".
المسؤولان قالا للصحيفة إن المعلومات بشأن روسيا اعتبرت ذات مصداقية كافية إلى حد أنها أُدرجت في مقال نُشر في 4 أيار/مايو في تقرير بارز مصنف تعده وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه).
فيما نفت كل من روسيا وطالبان هذه المعلومات جملةً وتفصيلاً.
من المعروف أن الرئيس لا يقرأ بانتظام التقرير اليومي الذي يُرفع إليه ويفضل الاعتماد على وسائل إعلام محافظة للاطلاع على أبرز القضايا اليومية، لكنه يبلغ من قبل مسؤولي الاستخبارات شفوياً بالتطورات ثلاث مرات أسبوعياً تقريباً.
نفي ترامب: يأتي هذا بعد أن نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد 28 يونيو/حزيران 2020، أن يكون قد أُطلع على أي تفاصيل تخصّ محاولات روسيا دفع مكافآت لمسلحين مرتبطين بحركة طالبان لقتل جنود أمريكيين في أفغانستان، وأنه لم يتحرك لوقف ذلك، فيما قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إن هناك أمراً مثيراً للشك.
ترامب هاجم تقريراً لصحيفة نيويورك تايمز، نشر هذه المزاعم، فيما نفى البيت الأبيض أيضاً يوم السبت أن يكون ترامب قد جرى إطلاعه على معلومات مخابرات أمريكية حول الأمر، لكنه لم يتطرق إلى الأسس الموضوعية لتلك المعلومات.
في حين قال مدير المخابرات الوطنية إنه لم يجر إطلاع ترامب ونائبه مايك بنس على تلك المعلومات، واصفاً تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" بأنه غير دقيق.
من جانبه كتب ترامب على تويتر: "لم يطلعني أحد، لا أنا ولا نائب الرئيس بنس ولا كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، على ما يقولون إنها هجمات على قواتنا في أفغانستان من قبل الروس، وذلك حسبما نقلت صحيفة الأخبار المزيفة نيويورك تايمز عن "مصدر مجهول". الجميع ينفي تلك التقارير ولم تقع هناك هجمات كثيرة تستهدفنا"، مطالباً الصحيفة بالكشف عن مصدرها.
