قالت صحيفة The Washington Post الأمريكية، إن الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب قامت بإزالة ملصقات التباعد الاجتماعي من مقاعد الساحة التي عقد فيها ترامب مؤتمره الانتخابي الأسبوع الماضي، خلافاً لرغبة إدارة المركز الذي يدير المكان.
يُشار إلى أنه منذ هذا المؤتمر الانتخابي، جاءت نتيجة فحص ثمانية من العاملين في حملة ترامب بفيروس كورونا إيجابية، ووجهت تعليمات للعديد من الآخرين بالتزام الحجر الصحي الذاتي.
أمر واقع: الصحيفة نشرت السبت 27 يونيو/حزيران 2020، مقطعاً مصوراً لمتطوعين في حملة ترامب يزيلون، بشكل منهجي، ملصقات التباعد الجسدي من المقاعد في مركز "BOK" بمدينة تلسا، بولاية أوكلاهوما، وكان مكتوباً على هذه الملصقات "لا تجلس هنا من فضلك!"، وقد وضعها المركز لتقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا.
المؤتمر الانتخابي الذي أصر الرئيس الأمريكي على عقده رغم تحذير العديد من خبراء الصحة العامة، بسبب جائحة فيروس كورونا التي ما تزال متصاعدة في الولايات المتحدة.
لا تباعُد: قالت الصحيفة إن حملة ترامب وجهت بإزالة الملصقات، خلافاً لرغبة إدارة المركز الذي يبلغ عدد مقاعده 19 ألف مقعد والذي نُظم به مؤتمر 20 يونيو/حزيران، في إطار حملة ترامب للترشح لولاية ثانية.
مجلة Billboard نقلت كذلك عن دوغ ثورنتون، أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة التي تملك مركز "BOK"، قوله: "أخبَرونا أيضاً بأنهم لا يريدون وضع أي لافتات تشير إلى أنه يجب علينا التباعد جسدياً في المركز".
فشل كبير: وعلى الرغم من إقامة المؤتمر الانتخابي، فإن الرئيس دونالد ترامب ألغى خطابه؛ لقلة أعداد الحضور واقتصارها على العشرات فقط.
كان من المقرر أن يتحدث ترامب ونائب الرئيس مايك بنس إلى الحشد الكبير المتوقع خارج مركز BOK في تلسا، إلا أن صحيفة Washington Times أشارت إلى أن "أعداد الناس بدت قليلة خارج الساحة قبل ساعة من وصول الرئيس".
وكان مؤتمر ترامب الانتخابي بمركز BOK في تلسا هو أول مؤتمرات حملة إعادة انتخابه لعام 2020 منذ تفشي جائحة كورونا في الولايات المتحدة.
يواجه ترامب انتقادات واسعة النطاق؛ لتعامله مع جائحة فيروس كورونا، الذي أصاب الآن عدة ملايين من الأمريكيين وتسبب في وفاة أكثر من 120 ألفاً منهم. وهاجم المنتقدون على وجه الخصوص، رفضه ارتداء الكمامة، وتصميمه على مواصلة فعاليات الحملة الانتخابية، وترويجه المتكرر لنظريات المؤامرة ومهاجمة الصين بوصفها المسؤولة عن انتشار الفيروس.