قال المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد محمد قنونو، الأحد 28 يونيو/حزيران2020، إن بلاده تخوض حرباً ضد مرتزقة تدعمهم دول إقليمية وعالمية عقب فشل عميلهم الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
قنونو أوضح في سلسلة تغريدات عبر حسابه بتويتر أن "داعمي الانقلابيين والمتمردين في ليبيا، بعد فشل وهزيمة ممثلهم المحلي (حفتر)، أزاحوا الأقنعة، وتقدموا ليقودوا الخراب والإفساد بأنفسهم داخل ليبيا".
وأضاف: "لم نعد في حرب ضد متمرد انقلابي محلي اليوم في ليبيا نخوض حرباً ضد مرتزقة غزاة تدعمهم دول إقليمية وعالمية، أما عميلهم بعد فشله لم يعد يملك من أمره شيئاً".
كما أشار إلى "احتلال المرتزقة لمدينة سرت، واتخاذها منطلقاً لتهديد المدن الليبية، محذراً إياهم بأن مصيرهم القتل أو السجن أو التشرد في الصحراء".
كما شدد على أنه "لم يعد أمام الانقلابيين والمتمردين إلا تسليم المجرمين في صفوفهم للمحاكم المحلية والدولية".
السبت كان قنونو قال في تصريحات صحفية، إن تحرير سرت والجفرة (جنوب شرق العاصمة طرابلس) من المرتزقة الروس أصبح أمراً ملحاً.
وقال: "سرت أصبحت أكثر الأماكن خطورة على الأمن والسلم ببلادنا بعدما باتت بؤرة للمرتزقة الروس والعصابات الإجرامية بعد طردها من طرابلس وترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)".
أضاف أن "مرتزقة فاغنر جعلوا من قاعدة ومطار الجفرة مركزاً لقيادتهم وتمددهم للسيطرة على حقول النفط بجنوب البلاد، إننا على ذلك عازمون بإذن الله إن كان سلماً فبها وإن كان بقوة السلاح فنحن لها".
الحكومة الليبية نددت أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه كل من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا لعدوان ميليشيا حفتر على العاصمة طرابلس، الذي بدأ في 4 أبريل/نيسان 2019.
مؤخراً، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
روس وأفارقة يسيطرون على النفط: لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس النواب بالعاصمة الليبية طرابلس أبدت الأحد "انزعاجها البالغ" من تمكين "مرتزقة" روس وأفارقة، من حقول نفطية جنوبي البلاد.
حيث قالت اللجنة، في بيان، إنه "تم تمكين مرتزقة فاغنر الروسية من حقل الشرارة النفطي (جنوب) ومطار راس لانوف (شرق)، وتمكين المرتزقة الجنجويد (السودانية) والأفارقة من حقول الغاني زلة والظهرة والمبروك (جنوب شرق)، وذلك بتمويل إمارتي ودعم مصري".
أكبر حقل في البلاد: يذكر أن حقل الشرارة، هو الأكبر في البلاد بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 300 ألف برميل، من إجمالي الإنتاج البالغ مليون برميل يومياً في الوضع الطبيعي.
كما أضافت اللجنة: "لهذا ومن باب العلم، نلفت نظر المجتمع الدولي إلى أن هذه الأعمال سيكون لها عواقب وخيمة، إن لم يتم تداركها حالاً، فالشعب الليبي لن يرضى بأن يرتهن إلى قرارات ومراهنات الدول ذات المصالح والأطماع".
وفي أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية، أصدرت المؤسسة الوطنية للنفط بيانات ونداءات، بأن "تكون كل الحقول والموانئ النفطية تابعة للمؤسسة وتحييد قطاع النفط عن أي مساومات"، وفق البيان.
أضافت اللجنة، بأنها "ستعمل بكل ما أوتيت من جهد لردع هذه الأعمال، وتوثيق جميع البلاغات بشأنها وإحالتها للجهات المحلية والدولية، وستتم محاسبة كل من سولت له نفسه المساس بمقدرات الشعب الليبي".