قال متحدث باسم قوات حرس الحدود السعودي، السبت 27 يونيو/حزيران 2020، إن السعودية أجبرت 3 قوارب إيرانية على الانسحاب من مياهها الإقليمية بعد إطلاقها طلقات تحذيرية، في حين قالت وسائل إعلام إيرانية إن دخول القوارب للمياه السعودية لم يكن متعمداً.
طلقات تحذيرية: وكالة الأنباء السعودية الرسمية نقلت عن المتحدث قوله في بيان، إن دوريات حرس الحدود البحرية السعودية رصدت ثلاثة قوارب إيرانية بعد دخولها مياه المملكة، "حيث تم على الفور متابعتها وتوجيه إنذارات متكررة إليها بالتوقف، إلا أنها رفضت التجاوب".
أضاف البيان أنه "وفقاً للإجراءات المتبعة في هذه الحالات التي يتم فيها رفض التوقف، فقد تم التعامل مع تلك القوارب، وذلك بإطلاق طلقات تحذيرية، مما نتج عن ذلك إجبارها على إعادة أدراجها".
من جانبها، قالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية نقلاً عن مسؤول محلي في إقليم بوشهر المطل على الخليج -لم تذكر اسمه- قوله إنَّ "حرس الحدود السعودي أطلق النار على صيادين إيرانيين ضلوا طريقهم إلى المياه السعودية"، لكن تقارير أولية ذكرت أن الحادث لم يسفر عن إصابة أحد.
توترات في الخليج: تأتي هذه الحادثة وسط استمرار التوترات بين السعودية وإيران، وعلاقات مقطوعة منذ العام 2016، حين هاجم إيرانيون غاضبون سفارة المملكة في طهران؛ إثر إعدام السلطات السعودية رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر.
تخوض الدولتان صراعاً على النفوذ في المنطقة منذ عقود، وحروباً بالوكالة في العديد من دول المنطقة، وتقفان على النقيض في النزاعات الإقليمية، حيث تدعمان جماعات متحاربة في دول بينها اليمن وسوريا.
كذلك حدثت توترات بمنطقة الخليج العام الماضي، حين تعرضت سفن وناقلات نفط لهجمات غامضة في مياه الخليج قرب مضيق هرمز الاستراتيجي، اتهمت السعوديةُ إيران بالوقوف خلفها، وهو ما نفته طهران.
كما اتهمت السعودية طهران بالوقوف خلف هجمات على منشآت تابعة لشركة أرامكو النفطية في سبتمبر/أيلول 2019، تبناها الحوثيون باليمن الذين تدعمهم طهران.