ألغت الرئاسة الجزائرية، السبت 27 يونيو/حزيران 2020، تعيين سمير شعابنة، وزيراً منتدباً للجالية بالخارج، بسبب تمتعه بالجنسية الفرنسية ورفضه التنازل عنها، وذلك بعد أيام قليلة من تعيينه في هذا المنصب الوزاري الجديد.
الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون كان عين شعابنة، في 23 يونيو/حزيران 2020، إلى جانب عدد من الأسماء الجديدة في مناصب حكومية، في إطار تعديل حكومي شمل عدداً من الوزارات.
بيان الرئاسة: التلفزيون الجزائري الرسمي، بث السبت 27 يونيو/حزيران، بياناً للرئاسة قالت فيه إنه "بموجب التعديل الحكومي الأخير، تم تعيين النائب البرلماني سمير شعابنة وزيراً منتدباً (كاتب دولة) مكلفاً بالجالية الجزائرية بالخارج".
أضاف البيان أن "شعابنة وافق على تعيينه في المنصب من دون التصريح بحمله الجنسية الفرنسية".
كما وأوضحت الرئاسة أنه "طُلب من شعابنة أن يمتثل لأحكام القانون المحدد لقائمة المسؤوليات العليا للدولة والمناصب السياسية التي تشترط الجنسية الجزائرية دون غيرها، والتنازل عن الجنسية الأجنبية".
كانت الجزائر، قد أصدرت قانوناً في يناير/كانون الثاني 2017، يحدد قائمة المسؤوليات العليا في الدولة والوظائف السياسية التي يشترط تقلدها الجنسية الجزائرية دون غيرها، والتنازل عن الجنسية الأجنبية في حال التمتع بها.
أردف البيان "خلال المشاورات رفض شعابنة الامتثال للشرط، وبقرار من رئيس الجمهورية (عبدالمجيد تبون) تم إلغاء تعيينه في منصب وزير منتدب للجالية بالخارج".
فيما لم ترد في البيان تفاصيل إضافية عن تعيين خليفة لشعابنة.
سمير شعابنة، هو إعلامي ونائب برلماني، وممثل للجالية الجزائرية بجنوب فرنسا عن حزب جبهة المستقبل، وكان قد تم تعيينه الثلاثاء الماضي كوزير منتدب للجالية خلفاً لمحمد بلدهان.
التعديل الوزاري: الثلاثاء، 27 يونيو/حزيران 2020، أعلنت الرئاسة الجزائرية، عن تعديل وزاري محدود في حكومة عبدالعزيز جراد، تم بموجبه تنحية وزيري المالية والسياحة.
حسب بيان للرئاسة فقد وقع الرئيس عبدالمجيد تبون مرسوماً أجرى بموجبه تعديلاً وزارياً.
وفق قائمة الحكومة الجديدة، فإن التغيير طال وزيري المالية عبد الرحمان راوية الذي حل مكانه محافظ البنك المركزي أيمن بن عبد الرحمان، والسياحة حسن مرموري، الذي حل مكانه شخصية جديدة هي محمد حميدو.
كما تم تعيين الخبير بمجال الطاقة ومدير شركة سوناطراك سابقاً عبدالمجيد عطار وزيراً للطاقة ليحل محل محمد عرقاب الذي تم تكليفه بوزارة المناجم التي تم فصلها عن الصناعة.
وفق التعديل، فقد نقل وزير التعليم العالي شمس الدين شيتور إلى وزارة جديدة هي وزارة الطاقات المتجددة وحل مكانه في المنصب الأستاذ الجامعي عبدالباقي بن زياد.
كما تم تغيير الوزير المنتدب للجالية محمد بلدهان بالإعلامي والبرلماني سمير شعابنة.
مطلع يناير/كانون الأول الماضي عين تبون أول حكومة له برئاسة عبدالعزيز جراد، وذلك بعد أيام من أدائه اليمين الدستورية عقب انتخابه في اقتراع 12 ديسمبر/كانون الأول 2019.
وضمت الحكومة 39 عضواً، منهم 5 نساء و7 وزراء منتدبين و4 كتاب دولة، إلى جانب إنشاء وزارة المؤسسات الناشئة لأول مرة ويقودها أصغير وزير هو ياسين وليد (26 سنة).