أنهت شركة "ليندن" للاستشارات عقدها مع الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، عقب سلسلة الهزائم التي مُني بها في ليبيا، وهي شركة كان هدف لجوء حفتر إليها هو تعزيز علاقاته مع مسؤولين أمريكيين، في الوقت الذي كان يخوض فيه مواجهات مع حكومة الوفاق المُعترف بها دولياً.
التخلي عن حفتر: موقع "Foreignlobby.com" الإخباري الأمريكي، قال إن شركة "Linden Government Solutions" أنهت علاقتها مع ميليشيا حفتر، اعتباراً من 19 يونيو/حزيران الجاري 2020، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
أشار الموقع إلى أن حفتر دفع للشركة التي تتخذ من ولاية تكساس مقراً لها مليوني دولار، بموجب عقد وُقع بين الطرفين في 21 مايو/أيار 2019، ويستمر 13 شهراً، لتقريب العلاقات مع الإدارة الأمريكية.
كانت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق أن العقد قابل للتجديد، مشيرةً إلى أن مهمة الشركة هي تقديم المساعدة لتحسين العلاقات بين حكومة الولايات المتحدة والوكيل، وهو في هذه الحالة حفتر.
من جهته، صرح نائب مدير الشركة جوزيف فليمينغ، أنّ العقد بين الطرفين "انتهى"، وأنهم "مضطرون للتركيز على قضايا أهم في الوقت الراهن"، فيما قال الموقع الأمريكي إن شركة "ليندن" للاستشارات علاقتها ضعيفة مع الإدارة الأمريكية، منذ الصيف الماضي.
كذلك أشار الموقع إلى أن "قوات حفتر تقهقرت إثر التدخل التركي في يناير (كانون الثاني)، واستعانت بمرتزقة روس، وهذا الأمر أغضب الجيش الأمريكي"، وفق قوله.
أموال لتحسين صورة حفتر: ليست شركة "ليندن" الوحيدة التي لجأ إليها حفتر لحشد الدعم السياسي له في الولايات المتحدة، إذ سبق أن اتخذ نجله خالد خطوة مشابهة، عندما وقع عقداً مع مدير شركة "جراس روتس"، دانيال فاراتشي، لغرض الترويج لعائلة حفتر في الكونغرس الأمريكي.
المستشار السياسي السابق لقيادة عملية الكرامة، محمد بوبصير، كان قد كشف عن العقد الذي وقّعه خالد لحشد تأييد أعضاء الكونغرس لدور العائلة في مستقبل ليبيا السياسي والعسكري.
أشار بوبصير إلى أن قيمة هذا العقد كانت 120 ألف دولار، ومدته ستة أشهر، تبدأ في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2017 وتنتهي في 30 أبريل/نيسان 2018، وفقاً لما ذكره موقع "الجزيرة.نت".
في السياق ذاته، تحدثت تقارير عن عقد آخر أبرمه حفتر مع جماعة الضغط الكندية "ديكنس آند مادسون"، للترويج لما تسمى "عملية الكرامة"، التي كان يقودها حفتر للسيطرة على مقاليد السلطة في ليبيا.