نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة الجمعة 26 يونيو/حزيران 2019، إعلاناً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، يطلب فيه من الجمهور الإدلاء بمعلومات عن 15 شخصاً يُشتبه في تخريبهم تمثالاً بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
صور وملاحقات: الإعلان الذي أعاد نشره ترامب شمل صوراً لـ15 شخصاً، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إنه يشتبه بمشاركتهم في تخريب تمثال للرئيس الأمريكي السابع أندرو جاكسون، في ميدان لافاييت في واشنطن، وذلك خلال المظاهرات والاحتجاجات التي عمت الولايات المتحدة إثر مقتل جورج فلويد خنقاً على يد الشرطة، في نهاية مايو/أيار.
تمثال الرئيس الأمريكي السابع ليس الوحيد، فقد تعرضت عدة تماثيل من زمن الكونفدرالية للتخريب على يد متظاهرين في الاحتجاجات الأمريكية، وذلك لما يرونه فيها من تمجيد لفكرة العنصرية والعبودية.
قال ترامب تعقيباً على التغريدة عبر تويتر: "العديد من الأشخاص قيد الاحتجاز، بينما يتم البحث عن آخرين متورطين في تخريب الممتلكات الفيدرالية في حديقة لافاييت، هناك أحكام بالسجن لمدة عشر سنوات".
حماية التماثيل: الجمعة أيضاً، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوماً رئاسياً يسمح بملاحقة المتورطين في التحريض على العنف أو التخريب خلال التظاهرات بأقصى حد ممكن من العقوبات.
يقضي الأمر التنفيذي بمقاضاة أي شخص أو مجموعة تخرب أو تدمر نصباً تذكارياً بعقوبات صارمة، ويهدد بتقليص المنح الفيدرالية للحكومات المحلية التي تتسامح مع مخربي النصب التذكارية والمعالم الأثرية.
كتب ترامب في تغريدة للتعقيب على قراره قائلاً "إن المرسوم يحمي الآثار والنصب التذكارية والتماثيل، ويكافح العنف الإجرامي بالسجن لفترات طويلة".
كما أعلن ترامب أيضاً أنه ألغى قضاء عطلة نهاية الأسبوع بولاية نيوجيرسي، على عكس ما كان مخططاً، من أجل أن يبقى في واشنطن، للتأكد من "تطبيق القانون والنظام".
حملة مضادة: في غضون ذلك، أمر وزير العدل ويليام بار بتشكيل فريق عمل لمكافحة "المتطرفين المناهضين للحكومة" الأمريكية، مشيراً بشكل خاص إلى حركة "بوغوغلو" اليمينية المتطرفة والحركة اليسارية "أنتيفا".
سيرأس هذا الفريق مدعون عامون وعملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارات أخرى ذات صلة، وفقاً لبيان صحفي.
بحسب مذكرة داخلية لوزارة العدل، ستتبادل المجموعة المعلومات مع سلطات إنفاذ القانون المحلية والتابعة للولايات، وستقوم بالتدريب على تحديد المتطرفين المناهضين للحكومة.