أكبر حصيلة إصابات يومية بكورونا في الجزائر.. انتشار أكبر للفيروس بعد تخفيف القيود

أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، الجمعة 26 يونيو/حزيران 2020، عن تسجيل أعلى حصيلة يومية للإصابات بفيروس كورونا، منذ ظهور أول حالة في البلاد، وذلك بعدما وصل عدد الإصابات خلال يوم إلى 240 إصابة، وهو ما يُعد رقماً قياسياً بالبلاد، بعد ثلاثة أسابيع على فرض إجراءات العزل الأولى.

عربي بوست
تم النشر: 2020/06/27 الساعة 05:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/27 الساعة 05:53 بتوقيت غرينتش
كورونا في الجزائر - رويترز

أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، الجمعة 26 يونيو/حزيران 2020، عن تسجيل أعلى حصيلة يومية للإصابات بفيروس كورونا، منذ ظهور أول حالة في البلاد، وذلك بعدما وصل عدد الإصابات خلال يوم إلى 240 إصابة، وهو ما يُعد رقماً قياسياً بالبلاد، بعد ثلاثة أسابيع على فرض إجراءات العزل الأولى.

ضحايا كورونا في ازدياد: في مؤتمره الصحفي اليومي، أوضح جمال فورار، الناطق باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة كورونا في الجزائر، البلد الأكثر تضرراً بالوباء في المغرب العربي، أن عدد المصابين بكوفيد-19 ارتفع إلى 12 ألفاً و685، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

كان الرقم القياسي السابق لحصيلة أعداد الإصابات في يوم واحد بالجزائر قد بلغ 199 إصابة، وذلك في يوم 29 أبريل/نيسان 2020.

في المقابل أشار فورار إلى شفاء 9066 مصاباً، موضحاً أن 29 ألفاً و832 شخصاً في المجموع تلقوا علاجاً بالهيدروكلوروكسين، بينما ما زال 48 مريضاً في العناية المركزة.

وتشير الأرقام اليومية إلى ارتفاع عدد الإصابات في بؤر الوباء في شرق البلاد وجنوب شرقها، وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس نقابة الأطباء محمد بقات بركاني، للوكالة الفرنسية، إن ارتفاع أعداد الإصابات "نتيجة تساهل وبعض الإهمال، خصوصاً في بعض الولايات مثل سطيف وبسكرة".

من جانبه، يرى البروفيسور إيدير بيتام، الخبير في الأمراض المنقولة، أن الارتفاع ناجم عن سلوك السكان، موضحاً أن السكان خارج العاصمة الجزائرية "لا يحترمون التباعد" منذ رفع إجراءات الحجر الأكثر صرامة، ودعا الدولة إلى "رد قوي" على ذلك.

بدوره، أكد المدير العام لمعهد باستور في الجزائر، فوزي درار، أن الجزائر تريد زيادة عدد مختبرات الفحص، وقال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن "2500 تحليل يجري يومياً للكشف عن فيروس كورونا عبر مختلف مناطق الوطن".

تخفيف للقيود: تأتي زيادة أعداد الإصابات بكورونا في الجزائر بعدما قررت السلطات إعادة فتح جزء من المتاجر، في السابع من يونيو/حزيران 2020، في البلاد، في إطار برنامج حكومي للخروج من العزل "تدريجياً وبمرونة".

كانت المرحلة الثانية من تخفيف العزل قد بدأت في 14 يونيو/حزيران، مع استئناف النقل في المدن بشكل محدود، لكن لمواجهة تزايد عدد الإصابات قررت الحكومة الإبقاء على حظر التجول في 29 من ولايات البلاد الـ48، بما فيها ولاية العاصمة، حتى 29 يونيو/حزيران، واكتفت برفع الحجر بالكامل في الولايات الـ19 الأخرى.

كذلك فرضت السلطات الجزائرية وضع الكمامات منذ 24 مايو/أيار 2020، وحددت غرامات مالية كبيرة لمعاقبة المخالفين. 

يُذكر أن وزير الصحة الجزائري، عبدالرحمن بن بوزيد، كشف في تصريح تلفزيوني الجمعة 5 يونيو/حزيران 2020، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الجزائر بلغ الذروة، في 29 أبريل/نيسان، وأشار حينها إلى أن "الاستقرار النسبي" بانتشار الفيروس حينها، سمح بالشروع في رفع تدريجي للحجر.

تحميل المزيد