نشر برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، على حسابه الرسمي على موقع تويتر، الخميس 25 يونيو/حزيران 2020، صورة لمحمد عبدالرحمن المولى، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مطالبة إياه بأن يُرسل لها "صورة أجمل" من الموجودة حالياً، في رسالة ساخرة منها تدعو بها للإبلاغ والإدلاء بمعلومات عن زعيم داعش.
الصفحة الرسمية للبرنامج نشرت صورة لحجي عبدالله، وأرفقتها بتعليق جاء فيه: "يا حجي عبدالله، إن صورتك هذه ليست بجميلة إطلاقاً! اطلب من أصدقائك الإرهابيين أن يبعثوا لنا بصورة أجمل لو سمحت! داعش".
واشنطن تضاعف المكافأة: يأتي هذا بعد أن أعلن البرنامج في وقت سابق من يوم الأربعاء 24 يونيو/حزيران 2020 عن رفع قيمة المكافأة المقدمة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى التعرف أو تحديد موقع حجي عبدالله.
إذ نشرت نفس الصفحة تغريدة قالت فيها: "احصل على 10 ملايين دولار بدلاً من الـ5 ملايين! قام هذا الإرهابي حجي عبدالله بجرائم لا تُعد ولا تُحصى ضد الأبرياء من إخوانكم. تواصلوا معنا إن كانت لديكم معلومات تؤدي إلى التعرف على أو تحديد موقع الإرهابي".
هذا الإعلان جاء ليعرض عدداً من المكافآت من أجل إغراء الأشخاص العاديين وكشف معلومات عن وجود أسماء مطلوبة للعدالة الأمريكية.
بموجب هذا البرنامج، فإن وزير الخارجية "قد يخصص مكافآت لمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة أي شخص يخطط أو يساعد أو يحاول القيام بأعمال إرهابية دولية ضد مواطني الولايات المتحدة أو ممتلكاتها، والتي تمنع حدوث مثل هذه الأعمال في المقام الأول، والتي تؤدي إلى تعريف أو مكان وجود زعيم إرهابي رئيسي، أو التي تعطل تمويل الإرهاب"، بحسب موقع الوزارة.
الاستخبارات تتعرف عليه: الإثنين 20 يناير/كانون الثاني 2020، قالت صحيفة The Guardian البريطانية، إنه قد تم تأكيد هوية الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أبوإبراهيم الهاشمي القرشي، وتبيّن أن اسمه الحقيقي أمير محمد عبدالرحمن المولى.
الصحيفة أشارت إلى أنها حصلت على معلوماتها من مسؤولَين في جهازين استخباراتيَّين -لم تذكر تفاصيل عنهما ولم تسمّهما- قالا إن الزعيم الجديد لـ"داعش" أحد مؤسّسي التنظيم الجهادي ومن كبار منظّريه العقائديين.
وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن الصحيفة البريطانية أنه خلال الأشهر الثلاثة عقب الغارة التي أدت إلى مقتل البغدادي، عكف جواسيس إقليميون وغربيون على جمع صور وبيانات المولى، الذي وُصف بأنه أحد قدامى المحاربين التابعين للتنظيم.
ينحدر المولى من "الأقلية التركمانية في العراق"، وهو ما يجعله واحداً من القادة غير العرب القلائل في التنظيم، وفقاً للصحيفة، التي أشارت أيضاً إلى أن المولى، الذي تخرّج في جامعة الموصل، كانت له اليد الطولى في حملة الاضطهاد التي شنها التنظيم بحق الأقلية الإيزيدية بالعراق في 2014.