قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الجمعة 26 يونيو/حزيران 2020، إن مرتزقة روساً ومن جنسيات أخرى دخلوا حقل الشرارة النفطي، بينما أعلنت حكومة الوفاق المعترف بها دولياً أنها رصدت هبوط أكثر من 11 طائرة روسية تقل أسلحة ومرتزقة سوريين في مطار سرت غربي البلاد.
مرتزقة في حقل الشرارة: المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا التي أوضحت أن المرتزقة الأجانب دخلوا حقل الشرارة النفطي الخميس 25 يونيو/حزيران، قالت إنها ترفض "رفضاً قاطعاً أي محاولات من قبل أي دول أجنبية لمنع استئناف إنتاج النفط".
أضافت المؤسسة في بيان "قامت قافلة من عشرات السيارات العسكرية بدخول الحقل مساء يوم الخميس 25 يونيو/حزيران 2020 والاجتماع بممثلين عن حرس المنشآت النفطية".
كما قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله في بيان "هناك العديد من الدول المستفيدة من غياب النفط الليبي في الأسواق العالمية. وفي حين أعربت هذه الدول عن أسفها لعدم قدرة ليبيا استئناف عمليات إنتاج النفط، الا أنّها تبذل قصارى جهدها لدعم القوات المسؤولة عن الإقفالات في الخفاء".
تقع أغلب حقول النفط ومنشآت التصدير في مناطق تخضع لسيطرة ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وينص اتفاق دولي على أن تتولى المؤسسة الوطنية للنفط ومقرها طرابلس تصدير النفط على أن تذهب عائداته للبنك المركزي هناك.
إذ أوقفت قوات صادرات النفط في يناير/كانون الثاني الثاني مما قطع المصدر الرئيسي للعائدات. وبعد أن حققت حكومة الوفاق مكاسب هذا الشهر حاولت المؤسسة استئناف الإنتاج من حقلي الشرارة والفيل.
طائرات روسية تهبط في سرت: من جهة أخرى، كشف العميد الهادي دراه، المتحدث باسم غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة، التابعة للجيش، لفضائية "فبراير" الليبية الخاصة عن: "هبوط أكثر من 11 طائرة نوع (طراز) أنتينوف وإليوشن الروسية في مطار سرت على متنها مرتزقة سوريون وأسلحة وذخائر".
كما سبق أن نشر الجيش الليبي، صوراً لعقود مع شركات أمنية يتم بموجبها جلب مرتزقة من سوريا للقتال مع ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر. وكشفت الوثائق المصورة، عن دفع 200 دولار شهرياً لكل مرتزق، علاوة على 10 دولارات لمشاركته في كل عملية عسكرية.
كما أظهرت أيضاً، أن الجنود المرتزقة يحصلون على علاوة (زيادة في الراتب) تُقدر بـ20 دولاراً، خلال الشهرين الثاني والثالث من العقد.
ومنتصف أبريل/نيسان الماضي، جمعت روسيا نحو 300 مسلح من القنيطرة جنوبي سوريا، وأرسلتهم للقتال في ليبيا بعد إخضاعهم لتدريب قصير في معسكر تابع لها في محافظة حمص (وسط).
تضم ميليشيا حفتر عدداً كبيراً من المرتزقة من إفريقيا والشرق الأوسط، ممن يساندون الجنرال الانقلابي في هجومه المتعثر منذ 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دولياً، تكبد خلاله خسائر فادحة.