دخل شينتشي ميتسوهاشي، وهو رجل ياباني في عمر الـ45، تاريخ الجامعات اليابانية، بعد أن أصبح أول خريج في دراسات النينجا، حيث قضى عامين يشحذ فيهما مهارته في الفنون القتالية ويتشرب العادات الدقيقة لرجال الفنون القتالية الشرسين، إذ أكمل درجة الماجستير من جامعة "مي" في وسط اليابان، وهي المنطقة التي تعتبر معقل النينجا.
وفق تقرير لصحيفة The Raw Story الأمريكية، الجمعة 26 يونيو/حزيران 2020، فإن جامعة "مي"، التي تقع في إيغا على بُعد 350 كيلومتراً من طوكيو في اتجاه الجنوب الغربي، وهي مدينة محاطة بالجبال وكانت موطناً لكثير من النينجا، أصبحت أول مركز بحثي بالعالم مخصص للنينجا في عام 2017، وفتحت مساراً للخريجين بعدها بعام.
تكوين خاص: قال ميتسوهاشي لوكالة Agence France-Presse الفرنسية، إنه تلقى جانباً عملياً بالإضافة إلى الوثائق البحثية التاريخية، ليصبح نينجا حتى النخاع.
يضيف أيضاً: "قرأت أن النينجا عملوا بالزراعة في الصباح، وتمرنوا على الفنون القتالية بعد الظهيرة"، إذ زرع ميتسوهاشي الخضراوات وتعلم أساليب الفنون القتالية، بالإضافة إلى دراسة عميقة للنينجا في الفصول الدراسية.
يقول بهذا الخصوص: "رأيت أنه بهذا الخليط يمكنني تعلم الكثير عن النينجا الحقيقيين".
كما أضاف أيضاً أن النينجا المعروفين بأنهم قتلة يرتدون الأَسود ويتميزون بالسرية والقدرة على التسلل، لديهم أيضاً "مهارات شاملة للبقاء على قيد الحياة".
يُعلّم ميتسوهاشي، الذي تعلَّم الكونغ فو ونوعاً آخر من الفنون القتالية اليابانية يدعى شورينجي كيمبو، مهارات النينجا في صالته الخاصة، ويدير أيضاً حانة محلية بينما يسعى للحصول على درجة الدكتوراه.
كيف تصبح نينجا؟ يوجي يامادا، وهو أستاذ التاريخ الياباني في الجامعة والمسؤول عن مركز النينجا، فوجئ بإخلاص ميتسوهاشي في إتمام المهمة.
يقول يامادا: "إننا نقدم الفصول التاريخية ومسارات لتعليم مهارات النينجا. لكنني لم أتوقع أن ينخرط في الأمر لهذه الدرجة" كأنه نينجا حقيقي.
للتقديم، على الطلاب اجتياز اختبار عن التاريخ الياباني، واختبار قراءة على الوثائق التاريخية الخاصة بالنينجا.
قال الأستاذ: "يتقدم نحو 3 طلاب كل عام. أعتقد أن هناك طلباً".
كما أضاف: "نتلقى العديد من الاستفسارات حول العالم، لكن عليَّ أن أقول شيئاً واحداً: هذا المسار لتتعلَّم عن النينجا، لا لتكون واحداً منهم".