سادت حالة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب فيديو تم تداوله وثَّق حادثة تعرُّض سائق أجرة مصري للضرب من قِبل أمين شرطة بمنطقة التجمع الخامس شرق القاهرة، وفقاً لما قاله السائق، فيما لم يصدر أي تعليق من السلطات المصرية على الحادثة.
الفيديو أظهر الشاب المصري جالساً على الأرض وغارقاً في دمه، بعد اعتداء تسبَّب في إصابة السائق بنزيف، بينما هرب أمين الشرطة من المكان بسرعة.
فيديو أثار الغضب: كما أظهرت اللقطات المتداولة غضب المواطنين الذين شهدوا على الحادثة، والذين أبدوا غضبهم من الاعتداء ورغبتهم في الإدلاء بشهاداتهم ضد الشرطي المعتدي، واصفين ما حدث بـ"الظلم والافتراء".
شهود العيان قالوا إن الشرطي هرب بعد تجمّع المواطنين لحفظ حق السائق، وقال أحدهم: "ضربه وخلَّى دمه اتصفَّى.. الظلم حرام".
الغضب انتقل إلى مواقع التواصل الاجتماعي مع انتشار الفيديو، إذ عبَّر رواد المواقع الاجتماعية عن استيائهم من الحادثة، معتبرين أن ما حدث هو تكرار لحادثة سابقة من عناصر الشرطة وسط صمت شعبي.
المستخدم علاء المصري نشر الفيديو وعلق عليه قائلاً: "لا تعليق، حسبي الله ونعم الوكيل.. عاوز تعيش لازم تشوف الإهانة كل يوم، النهارده سواق في التجمع الخامس ركن علشان ينزِّل ست كبيرة عند الغاز، أمين الشرطة سحب السائق من العربية، ونزل فيه ضرب لحد ما فتح راسه.. شكراً يا مصر".
فيما علقت المستخدمة إيمان بتغريدة على تويتر قائلة: "هي دي آخرة الخوف والسكوت.. أمين شرطة يضرب سائق في التجمع الخامس بالقاهرة، ضربه وتركه غارقاً في دمه".
محمد عبدالرحمن كتب تعليقاً قال فيه: "اللي النهارده قاعد بيتفرج حتى لو بيأيد إن شاء الله هييجي اليوم ونشوفك وانت بتتظلم، وهنقعد نقرا ونعمل نفسنا مش شايفينك علشان تدوق اللي بيدوقه غيرك وانت راضي".
حادثة مماثلة: يُشار إلى أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، ففي وقت سابق تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه أمين شرطة مصري يعتدي على شخص قالوا إنه أستاذ جامعي في أحد الشوارع في العاصمة القاهرة.
إذ يبين الفيديو الاعتداء الذي طال الأستاذ الجامعي، حيث تهجَّم عليه أمين الشرطة، ويظهر وهو يصرخ ويقوم بالتهجم عليه، أثناء محاولة بعض المارة التفريق بينهما.
وتزايدت في الآونة الأخيرة الفيديوهات التي توثق اعتداء رجال شرطة وأمنيين في الشارع على مواطنين مصريين وسحلهم.
فيما يقول ناشطون عن ذلك إن "أذرع الدولة الأمنية أصبحت تظن أنها فوق القانون"، وذلك منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش المصري على حكم أول رئيس مصري منتخب محمد مرسي في يوليو/تموز 2013.