أعلنت الخارجية الأمريكية، الأربعاء 24 يونيو/حزيران 2020، مضاعفة قيمة المكافأة المخصصة لمن يستطيع الحصول على معلومات تحدد مكان حجي عبدالله، الزعيم الجديد لتنظيم "داعش"، لتصير 10ملايين دولار بدلاً من 5 ملايين والتي تم تحديدها فيما قبل.
هذا الإعلان جاء على صفحة "مكافآت من أجل العدالة" بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، التابع للخارجية الأمريكية، والذي يعرض عدداً من المكافآت من أجل إغراء الأشخاص العاديين وكشف معلومات عن وجود أسماء مطلوبة للعدالة الأمريكية.
جاء في الإعلان الأمريكي، أن "هذا الإرهابي، حجي عبدالله، قام بجرائم لا تعد ولا تحصى ضد الأبرياء من إخوانكم، تواصلوا معنا إن كانت لديكم معلومات تؤدي إلى التعرف على أو تحديد موقع الإرهابي".
يضيف أيضاً: "احصل على عشرة ملايين دولار بدلاً من خمسة ملايين"، مذيلاً تغريدته باسم "محمد سعيد عبدالرحمن المولى".
الاستخبارات تتعرف عليه: الإثنين 20 يناير/كانون الثاني 2020، قالت صحيفة The Guardian البريطانية،إنه قد تم تأكيد هوية الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، وتبيّن أن اسمه الحقيقي أمير محمد عبدالرحمن المولى الصلبي.
الصحيفة أشارت إلى أنها حصلت على معلوماتها من مسؤولَين في جهازين استخباراتيَّين -لم تذكر تفاصيل عنهما ولم تسمّهما- قالا إن الزعيم الجديد لـ"داعش" أحد مؤسّسي التنظيم الجهادي ومن كبار منظّريه العقائديين.
وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن الصحيفة البريطانية، أنه خلال الأشهر الثلاثة عقب الغارة التي أدت إلى مقتل البغدادي، عكف جواسيس إقليميون وغربيون على جمع صور وبيانات المولى، الذي وُصف بأنه أحد قدامى المحاربين التابعين للتنظيم.
ينحدر المولى من "الأقلية التركمانية في العراق"، وهو ما يجعله واحداً من القادة غير العرب القلائل في التنظيم، وفقاً للصحيفة، التي أشارت أيضاً إلى أن المولى، الذي تخرّج في جامعة الموصل، كانت له اليد الطولى في حملة الاضطهاد التي شنها التنظيم بحق الأقلية الإيزيدية بالعراق في 2014.
من هو المولى؟ حسب قناة "العربية"، فإن "المولى قد وُلد عام 1976 في تلعفر (ومن هنا جاء لقب "العفري")، بلدة تقع غرب الموصل كانت معقلاً للتطرف، قبل فترة طويلة من سقوط صدام حسين، وعُرف عنه أنه مقاتل شرس، ومتعصب متطرف".
شغل قرداش، الحاصل على بكالوريوس في الشريعة من كلية الإمام الأعظم بجامعة الموصل، منصب شرعي عام القاعدة، وكان معتقلاً في سجن بوكا بمدينة البصرة، حيث التقى البغدادي.
كما تمتد علاقته بزعيم داعش لأكثر من 16 عاماً.
كما تقول بعض التقارير إن المولى كان ضابطاً في قوات أمن صدام قبل انضمامه إلى تنظيم داعش بعد سقوط النظام مباشرة، تقريباً في عام 2003.