انتشرت الكثير من الخرافات عن فيروس كورونا منذ بدء انتشاره حتى الآن، وللأسف فقد صدق الناس كثيراً منها دون التحقق من صحتها، وبسبب تطور الأبحاث المتعلقة بالمرض هناك العديد من المعلومات التي كانت تعتبر صحيحة عند بداية انتشار الفيروس ثم ثبت خطؤها لاحقاً.
ولتجنب التورط في تصديق أي من تلك الخرافات أو المعلومات المغلوطة، جمعنا لك أشهر 17 خرافة انتشرت عن فيروس كورونا، وفقاً لما ورد في موقع HuffPost الأمريكي.
خرافات عن فيروس كورونا
1- سيقتل طقس فصل الصيف الفيروس
في بداية الجائحة، تكهّن بعض الخبراء بأن يكون فيروس كورونا موسمياً، وربما سيهدأ نشاطه في فصل الصيف.
لكن، حسبما تقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتّحدة: "لم يُعرف بعد ما إذا كان الطقس ودرجات الحرارة تؤثر على انتشار كوفيد-19. ورغم أن بعض الفيروسات الأخرى، على غرار تلك التي تتسبب في نزلات البرد والإنفلونزا الشائعة، تزداد انتشاراً في الشهور الباردة، فإن ذلك لا يعني استحالة الإصابة بعدوى تلك الفيروسات خلال أشهر الصيف الحارة".
2- أنت آمن إذا كنت قد أُصبت بالفعل بفيروس كورونا المستجد
إننا لا نعرف ما إذا كانت الإصابة لمرّة واحدة بالفيروس تُكسب الشخص مناعة ضد الإصابة به مجدداً. لذا فمن المهمّ أن يتخذ الأشخاص الذين سبق وأصابهم الفيروس ثم تعافوا منه نفس الاحتياطات التي يُراعيها الآخرون للوقاية من كورونا.
ويقول روجيه شابيرو، الأستاذ المساعد بقسم المناعة والأمراض المُعدية بكلية الصحة العامة تي إتش تشان بجامعة هارفارد: "إننا ما زلنا في انتظار القول الفصل الذي ستفيدنا به بعض الدراسات عما إذا كانت الإصابة سلفاً بالفيروس وتكوين أجسام مضادة تعني الحماية منه مُستقبلاً".
وأضاف روجيه قائلاً: "لا يمكننا الجزم بذلك إلا حينما نحصل على بيانات صادرة عن دراسات فعلية تُبيّن الأمر".
3- أقنعة الوجه بلا فائدة
كان هناك الكثير من الأسئلة المتعلّقة بإرشادات الوقاية عندما بدأ الفيروس بالانتشار، خاصّة عمّا إذا كان من الضروري ارتداء قناع للوجه إذا لم يكن الشخص مريضاً.
ولكن خبراء القطاع الصحّي يقولون في الوقت الراهن إن تغطية الوجه تخلق حماية حقيقية.
ومن ثم، فإن المصابين بالفيروس وغير المصابين على حدّ سواء عليهم ارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامّة من أجل الحفاظ على سلامة الجميع.
4- أقنعة الوجه طريقة مؤكّدة للحماية من الإصابة بعدوى الفيروس
يمكن للأقنعة إبطاء وتيرة انتشار الفيروس -وتبيّن المزيد من التقارير مدى فعاليتها في الحماية الشخصية من الإصابة- ولكنّ تلك الأقنعة لا يمكنها أن تجنبك العدوى بالكامل.
بعبارة أخرى، لا تتوقّع أنك حين ترتدي القناع تكون سالماً تماماً من العدوى.
فثمّة تدابير صحّية أخرى تساعد على تقليل انتشار العدوى؛ مثل غسل الأيدي مراراً وتكراراً، والتباعد الجسدي، وتفادي ملامسة الوجه.
5- الفيروس أُعِد في المُختبر
إحدى أبرز نظريات المؤامرة التي انتشرت على الإنترنت، هي أن الفيروس قد تم صنعه مخبرياً ولم ينتقل بشكل طبيعي بين البشر.
وقد دحضت دراسة جديدة تلك الخرافة، إذ قالت إن الفيروس نتج عن التطوّر لا الإعداد في أحد المختبرات.
وعلى الرغم من الشائعات المنتشرة على الإنترنت، لا يوجد دليل يُرجّح صحّة تلك المزاعم.
6- الحقائب والطرود تنشر الفيروس
حسبما تشير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: "عموماً، بسبب ضعف احتمالات بقاء فيروسات كورونا على الأسطح، فثمة خطر بالغ الضآلة يتمثل في انتشار العدوى عبر المنتجات والطرود المُغلّفة التي يستغرق شحنها أياماً أو أسابيع في درجة حرارة الغرفة".
كما أن خطر انتقال العدوى عبر الطرود المغلّفة، وحقائب البقالة، والشحنات المُرسلة، والأسطح الأخرى ضئيلٌ نسبياً، على الرغم من المخاوف التي تأججت بهذا الشأن في بداية الجائحة.
7- تناول المُبيضات يقتل مسببات الأمراض الفيروسية
جاءت تلك الخرافة ضمن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمرٍ صحفي في مطلع الجائحة.
ولكن هذا ليس صحيحاً على الإطلاق، بل إن تناول أيّ مادّة مبيّضة أو قاتلة للعدوى بأيّ طريقة؛ سواء عن طريق الشرب، أو الحقن، أو الرش، هو أمرٌ بالغ الخطورة. فلا تفعله مُطلقاً!
8- الأطفال آمنون أو لا يُصابون بالفيروس
كما أوضحت منظمة الصحة العالمية، يبدو أن كبار السن ومن يعانون من حالات مرضية مزمنة أكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة عند إصابتهم بالفيروس.
ولكن لا يعني ذلك عدم احتمالية إصابة الأشخاص من أي فئة عمرية، بما في ذلك الأطفال.
في الواقع، سُجّلت مؤخراً حالات إصابة بمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة في الأطفال الذين أصيبوا بكوفيد-19.
9- حيواناتنا الأليفة تنشر الفيروس
سُجلت نتيجة اختبارات عدد قليل جداً من الحيوانات الأليفة إيجابية الإصابة بالفيروس، ولكن مخاطر نقل الحيوانات هذا الفيروس إلى البشر قليلة جداً، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وتنص الإرشادات على عزل أي شخص مصاب بالفيروس عن كل المقيمين معه، بما في ذلك الحيوانات.
10- أدوية "إيبوبروفين" تزيد الأعراض سوءاً
في شهر مارس/آذار، أصبح "باراسيتامول" فجأة هو مسكن الآلام الأوسع انتشاراً بسبب ما تردد عن أن أدوية "إيبوبروفين" قد تزيد أعراض كوفيد-19 سوءاً.
ولكن لا يوجد أي دليل طبي يشير إلى أن أدوية "إيبوبروفين" غير آمنة لعلاج أعراض فيروس كورونا. (في الواقع، بعض العلماء اختبروه باعتباره إحدى الوسائل العلاجية في بعض الحالات).
ومع ذلك، من الأفضل مراجعة طبيب مختص قبل تناول أي دواء.
11- إذا لم تكن لديك أي أعراض، فإنك غير مصاب بفيروس كورونا
الأعراض الشائعة للإصابة بفيروس كورونا قد تشبه أعراض الإنفلونزا، ولكنها قد تكون أخطر منها كذلك.
تتضمن الأعراض حمّى أو قشعريرة، وسعالاً، وصعوبة في التنفس، وشعوراً بالإرهاق وألماً عاماً بالجسم، وفقدان حاستي الشم أو التذوق، والتهاب الحلق، والغثيان والقيء والإسهال.
ولكن الشخص الذي لا يُعاني أياً من تلك الأعراض قد يكون مصاباً أيضاً بفيروس كورونا وقد ينشر العدوى إلى الآخرين.
بعض حالات كوفيد-19 لا تعاني من أي أعراض، مما يعني أن المريض لا تظهر عليه أي أعراض للمرض لكنه قادر مع ذلك على نقله للآخرين.
وفي أوقات أخرى، يكون الأشخاص في مرحلة ما قبل ظهور الأعراض، أي أنهم يحملون العدوى ولكن لم تظهر عليهم أي من أعراضها بعد.
وهؤلاء الأشخاص يظلون قادرين على نشر الفيروس للآخرين.
12- تناول الكحوليات قد يحمي من الفيروس
إحدى الخرافات المنتشرة حول كورونا أن الكحول تقتل الفيروس.
لا دليل على صحة تلك المزاعم. وتؤكد منظمة الصحة العالمية: "أضرار تناول المشروبات الكحولية يزيد من مخاطر التعرض للمشكلات الصحية".
13- أجهزة المسح الحراري يمكنها رصد الإصابة بالفيروس
أجهزة المسح الحراري يمكنها رصد "الحمّى".
والحمّى أحد أعراض فيروس كورونا، ولكن العديد من الأشخاص المصابين بالفيروس قد لا تظهر عليهم الحمّى. كما ترتبط الحمّى بحالات مرضية أخرى غير ذات صلة بفيروس كورونا.
14- المضادات الحيوية توفر الوقاية وتقتل الفيروس
المضادات الحيوية ناجحة في علاج بعض المشكلات الصحية، إلا أن فيروس كورونا ليس من ضمنها. إذ تعمل المضادات الحيوية ضد البكتيريا، وليس الفيروسات.
15- إذا تمكنت من كتم أنفاسك لفترة طويلة فإنك غير مصاب بالفيروس
في شهر مارس/آذار، نشر فيسبوك مزاعم بأنك إذا كنت قادراً على كتم أنفاسك لأكثر من 10 ثوان دون سعال أو شعور بالاختناق، فإنك غير مصاب بالفيروس.
انتشر دليل الفحص الذاتي بشكل كبير، مما أدى إلى محاولة العديد من الأشخاص تجربة ذلك بأنفسهم. ولكن هذا الاختبار لا جدوى ولا طائل منه. لا يمكنك التأكد من إصابتك أو عدم إصابتك بفيروس كورونا من خلال اختبار تنفس.
الطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك هو إجراء الاختبارات والفحوصات المعملية اللازمة.
16- الاستحمام بمياه ساخنة يقتل الفيروس
ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن المياه الساخنة (ودرجات الحرارة بالغة الحرارة أو البرودة بشكل عام) لا يمكنها قتل الفيروس.
17- مجففات الأيدي المتواجدة في الحمامات العامة تقتل الفيروس
مجفف الأيدي لا يمكنه قتل الفيروس.
إلا أن هناك أخباراً واعدة عن قدرة بعض مصابيح الأشعة فوق البنفسجية على التطهير من الفيروسات.
في شهر مايو/أيار، اختبرت هيئة النقل في نيويورك استخدام تقنية التطهير بالأشعة فوق البنفسجية، ثم قررت التوسع في استخدام هذا البرنامج.