قرّرت السعودية الإثنين 22 يونيو/حزيران 2020، تنظيم موسم الحج بعدد "محدود جدا" من الحجاج من مختلف الجنسيات من المقيمين فيها بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد، بينما يتواصل تفشي الوباء في المملكة والعالم.
وقالت وزارة الحج، في بيان، إنه لخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها؛ فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدّاً، للراغبين في أداء مناسك الحج من مختلف الجنسيات من الموجودين داخل السعودية.
أضافت في بيان، أنها تقوم بذلك "حرصاً على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيّاً، وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية بإذن الله".
جاء في بيان المملكة أيضاً، أن "كورونا تفشى بأكثر من (180) دولة حول العالم، وبلغ عدد الوفيات المتأثرة به قرابة نصف مليون حالة وفاة، وأكثر من 7 ملايين إصابة حول العالم، وبناء على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة، وعدم توافُر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفيروس حول العالم، وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، فإن الحج سيكون بأعداد قليلة".
وقالت إن ذلك يأتي من حرصها الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى -صلى الله عليه وسلم- من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة، وإنها عملت منذ بدء ظهور الإصابات بفيروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول، على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن بتعليق قدوم المعتمرين، والعناية بالمعتمرين الموجودين في الأراضي المقدسة.
أواخر آذار/مارس، طلب وزير الحج السعودي محمد صالح بن طاهر بنتن من المسلمين التريث قبل إبرام عقود الحج والعمرة.