شهدت اللجان المخصصة لامتحانات الثانوية العامة في مصر والتي بدأت الأحد 21 يونيو/حزيران 2020، ازدحاماً كبيراً بين الطلاب وأولياء الأمور والمشرفين، خلاف ما صرحت به الحكومة من أنها سوف تراعي التباعد الاجتماعي بين الطلاب؛ تجنباً للإصابة بفيروس كورونا.
صور كثيرة تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ومصوري المواقع الإخبارية المصرية، رصدت حالة التزاحم الكبيرة التي لم تراعِ أزمة فيروس كورونا، وهو ما زاد من حدَّة القلق لدى أولياء الأمور والمتابعين من إصابة طلاب بالفيروس.
كانت امتحانات الثانوية العامة بمصر، سواء في الأزهر أو بالمدارس الحكومية، قد انطلقت الأحد وتستمر حتى الـ21 من يوليو/تموز المقبل، في ظل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد.
ورغم مطالبة أطراف رسمية في البلاد مثل نقابة الأطباء، بتأجيل الامتحانات، فإن الحكومة لم تلتفت إلى ذلك وقررت المضي قدماً في إجراء الامتحانات.
من جانبها استنكرت حملة "اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم" زحام وتجمُّع أولياء أمور طلاب الثانوية العامة مع أبنائهم أمام اللجان، في أول أيام امتحانات الثانوية العامة.
حيث قالت عبير أحمد، مؤسسة الحملة، في تصريحات صحفية، إن وجود وتزاحم أولياء الأمور أمام اللجان قد يساعدان في الإصابة بعدوي فيروس كورونا، رغم وجود تعليمات وتشديدات بعدم ذهاب أولياء الأمور مع أبنائهم وانتظارهم أمام اللجان؛ منعاً لنقل العدوى.
في المقابل لقِي 3 أشخاص مصرعهم، وأصيب 15 آخرون، بينهم مراقبون لامتحانات الثانوية العامة، إثر انقلاب حافلة، السبت 20 يونيو/حزيران 2020، بمحافظة البحر الأحمر جنوب شرقي البلاد.
حيث نقلت صحيفة "اليوم السابع" (خاصة مقربة من الحكومة) عن ياسر شعبان، رئيس مدينة الشلاتين بالمحافظة، قوله إن حادث انقلاب حافلة أدى إلى وفاة 3 أشخاص، وإصابة 15 آخرين.
ولفت شعبان إلى أن "سبب الحادث يعود إلى انفجار الإطار الأمامي للحافلة المتجهة من مدينة الشلاتين إلى مدينة حلايب؛ لمراقبة امتحانات الثانوية العامة المقررة الأحد".
من جانبه، قال هشام منير، وكيل مديرية التربية والتعليم في البحر الأحمر، لـ"اليوم السابع"، إن مراقب لجنة امتحانات الثانوية العامة في حلايب لقي مصرعه وأصيب 5 ملاحظين في الحادث نفسه.
جدير بالذكر أن الامتحانات تأتي في ظل ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا، حيث أعلنت مصر، السبت، تسجيل 89 حالة وفاة، و1547 إصابة بفيروس كورونا.
جاء ذلك في التقرير اليومي لوزارة الصحة حول آخر المستجدات المتعلقة بالفيروس.
حيث أضافت الوزارة أن إجمالي الإصابات بلغ 53 ألفاً و758، بينها 2.106 حالات وفاة، و14 ألفاً و327 حالة شفاء.