بكين قادرة على فحص مليون شخص يومياً! أنكرت وجود موجة ثانية من كورونا، وواشنطن تعلق

قال مسؤول صيني، الأحد 21 يونيو/حزيران 2020، إنَّ العاصمة بكين قادرة على فحص قرابة مليون شخص يومياً للكشف عن فيروس كورونا، مع استمرار الفحوصات في مختلف أنحاء المدينة، سعياً لاحتواء تفشٍّ جديد للفيروس.

عربي بوست
تم النشر: 2020/06/21 الساعة 13:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/21 الساعة 13:44 بتوقيت غرينتش
كورونا في الصين/رويترز

قال مسؤول صيني، الأحد 21 يونيو/حزيران 2020، إنَّ العاصمة بكين قادرة على فحص قرابة مليون شخص يومياً للكشف عن فيروس كورونا، مع استمرار الفحوصات في مختلف أنحاء المدينة، سعياً لاحتواء تفشٍّ جديد للفيروس.

إلى ذلك، قامت بكين، التي يقطنها 20 مليون نسمة، بتوسيع دائرة الفحص منذ ظهور سلسلة من حالات العدوى في سوق لبيع الأغذية بالجملة قبل أكثر من أسبوع، لكنها استبعدت إمكانية ظهور موجة عدوى ثانية لفيروس كورونا في البلاد، مؤكدة أن الحالات الجديدة التي ظهرت مؤخراً في بكين (158 إصابة جديدة)، قد تم "السيطرة عليها". 

فحص أوّلي: كان الفحص في بادئ الأمر يركّز على من يعملون في سوق شينفادي أو يعيشون بالقرب منه، لكنه اتَّسع ليشمل سكان مناطق عديدة أخرى في بكين، علاوة على عمال توصيل الطعام والطرود. 

من جانبه قال قاو شياو جون، وهو متحدث باسم لجنة الصحة في بكين، خلال إفادة صحفية مقتضبة، إن قدرة العاصمة الصينية على إجراء الفحوص فاقت مثليها منذ ظهور التفشي الجديد، لتتجاوز 230 ألف فحص يومياً في 124 مؤسسة.

موجة ثانية: لكن الولايات المتحدة شكَّكت في مصداقية الأرقام التي قدَّمتها السلطات الصحية الصينية، ودعتها إلى تقبُّل "مراقبين دوليين محايدين، يساعدون على فهم ما حدث بالضبط" في بداية الوباء.

 من جانبها، أكدت الصين أن تجدُّد انتشار عدوى كوفيد-19، خاصة في بكين، صار "تحت السيطرة"، فيما قالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إنها تأمل "بشكل متفائل جداً" أن تكون مئات ملايين جرعات اللقاح متوفرة بحلول نهاية العام، ومليارا جرعة في 2021. لكن اللقاح الذي تُختبر أكثر من 200 صيغة منه حول العالم لا يزال بصدد التطوير.

وقالت المديرة العلمية للمنظمة، سوميا سواميناثان: "إذا كنا محظوظين فسيكون لقاح أو لقاحان مرشحين قبل نهاية هذا العام".

تشكيك أمريكي: شكَّكت الولايات المتحدة، الخميس، في "مصداقيّة" الأرقام التي قدَّمتها الصين. وقال ديفيد ستيلويل، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشرق آسيا، للصحفيين: "عندما يتعلق الأمر بالبيانات، فإن المصداقيّة مهمة. وعندما نفقد المصداقية يصبح من الصعب استعادتها"، معتبراً أن "الطريقة الوحيدة لاستعادة" مصداقية الصين هي من خلال "القبول بنشر مراقبين محايدين يساعدون على فهم ما حدث بالضبط" في بداية الوباء.

حملة واسعة لفحص السكان: وفي بكين اصطفَّ الآلاف، الخميس، لإجراء فحوص، في حين أعلنت وزارة الصحة الصينية تسجيل 21 إصابة إضافية خلال آخر 24 ساعة، في المدينة التي يقطنها 21 مليون ساكن، ما يرفع عدد الإصابات الجديدة المسجلة إلى 158.

وعادت الحياة إلى نسقها شبه الطبيعي عقب نحو شهرين دون إصابات جديدة، لكن ظهور بؤرة وبائية جديدة في المدينة قبل بضعة أيام، أثار خشية من موجة عدوى ثانية. لتجنُّب ذلك أطلقت السلطات المحلية حملةً واسعةً لفحص السكان وتعقيم المطاعم.

لكن، أكد كبير خبراء الأوبئة في مركز السيطرة على الأمراض ومكافحتها، وو زونيو، أن الوباء "تحت السيطرة" في العاصمة الصينية. ويشتبه أن سوق شينفادي، موقع التزود الأساسي بالغلال والخضراوات في بكين، هو مصدر الإصابات الجديدة.

وفُرض حجر على 30 من بين آلاف أحياء بكين، وأغلقت جميع المؤسسات التعليمية حتى إشعار آخر.

اصطفاف الآلاف: واصطفَّ الآلاف لإجراء فحوص أمام ملعب العمال شرق المدينة، الذي يحتضن عادةً مباريات فريق كرة القدم المحلي، وفق ما عاينته وكالة الأنباء الفرنسية. أثناء وقوفه في الطابور، قال وانغ، وهو مسؤول الطبخ في أحد مطاعم المنطقة: "لم نستقبل الكثير من الزبائن في الأيام الأخيرة، يخشى الناس مغادرة منازلهم".

ودعت البلدية السكانَ إلى تجنُّب التنقلات "غير الضرورية"، وقلَّصت عددَ الرحلات الجوية بشكل كبير. ومُنع المقيمون في مناطق مصنفة "في خطر متوسط إلى عالٍ" من مغادرة المدينة.

من جهتها، تبقى الولايات المتحدة أكثر دول العالم تضرراً من وباء كوفيد-19، بتسجيلها أكثر من 117 ألف وفاة، و2,1 مليون إصابة.

علامات:
تحميل المزيد