قال مسؤول بالحماية المدنية في تونس السبت 13 يونيو/حزيران 2020، إن قوات خفر السواحل انتشلت مزيداً من جثث مهاجرين أفارقة غرق مركبهم الثلاثاء قبالة سواحل صفاقس، ليرتفع عدد من لقوا حتفهم إلى 61.
المركب المكتظ بعشرات المهاجرين أبحر من جزيرة قرقنة في اتجاه السواحل الإيطالية. وقال مرد المشري المدير الجهوي للحماية المدنية إن عدد الجثث ارتفع إلى 61 بعد العثور على جثث جديدة من بينها جثة لرضيع.
مدير الحماية أضاف أن الجثث تعود لـ28 امرأة و30 رجلاً و3 أطفال، كانوا على متن قارب في البحر المتوسط متجه نحو إيطاليا.
في تصريحات للأناضول، أوضح المشري أن "هناك تونسياً واحداً بين الجثث المنتشلة، وهو قائد المركب، فيما لا تزال جنسيات البقية مجهولة، ومن المرجح أن تكون أغلبها من دولة كوت ديفوار".
بدأت السلطات المحلية دفن جثامين عشرات المهاجرين في صفاقس.
كانت آخر حصيلة أعلنتها السلطات التونسية للجثث المنتشلة جراء غرق المركب 55، وذلك حتى مساء الجمعة، فيما لم يعرف على الفور عدد من كانوا على متن القارب إجمالاً، وما إذا كان هناك ناجون أم لا.
لفت المشري إلى أن البحث لا يزال جارياً عن مفقودين محتملين كانوا على متن القارب، من قبل وحدات الحرس الوطني والقوات البحرية وغواصين من الدفاع المدني.
وفي العام الماضي غرق 86 مهاجراً بعد انقلاب مركبهم الذي أبحر من ليبيا باتجاه أوروبا، في واحدة من أسوأ تلك الحوادث في تونس.
تزايدت وتيرة الهجرة غير النظامية عبر سواحل تونس نحو أوروبا منذ عام 2011، إلا أنها تراجعت في الفترة السابقة، بعد تشديد السلطات الخناق الأمني على منظمي هذه الهجرة.
بحسب أرقام رسمية، فإن "22 ألف شاب تونسي هاجروا بطريقة سرية، سنة 2011 فقط، نحو السواحل الإيطالية".
وتعد البطالة والظروف الاجتماعية وضعف عجلة التنمية، من أكثر ما يجعل فئة الشباب في تونس أو في دول إفريقية يقصدون الهجرة عبر سواحل تونس.