حذرت كوريا الشمالية، الخميس 11 يونيو/حزيران 2020، الولايات المتحدة من استمرار تدخلها في الشؤون الخاصة بالكوريتين (الشمالية والجنوبية)، مهددة بالتدخل في الشؤون الداخلية الأمريكية، وخصوصاً الانتخابات الرئاسية المقبلة، إن هي لم تتوقف.
جاء ذلك في إعلان نقلته وسائل الإعلام الرسمية بالعاصمة بيونغيانغ، بعدما عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن خيبة أملها من تعليق كوريا الشمالية خطوط الاتصال الساخنة مع كوريا الجنوبية الثلاثاء، وذلك حسب رويترز.
كوريا الشمالية قالت: "إن الولايات المتحدة ليس لديها حتى حق التعليق على الشؤون الخاصة بالكوريتين، وإن من مصلحة واشنطن التزام الهدوء إذا أرادت أن تمضي انتخاباتها الرئاسية المقبلة بسلاسة".
تحذير مباشر: كوون جونغ جون، مدير عام الشؤون الأمريكية بالخارجية الكورية الشمالية، قال في تعليقات بثتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية: "إذا دست الولايات المتحدة أنفها في شؤون الآخرين بعبارات طائشة ولم تحفل بشؤونها الداخلية في وقت يعاني فيه وضعها السياسي من أسوأ اضطرابات على الإطلاق فقد تواجه أمراً غير سار يصعُب التعامل معه".
أضاف كذلك أن على الولايات المتحدة أن "تمسك لسانها" وأن تعالج مشكلاتها الداخلية إلا إذا أرادت "تجربة شيء مثير"، مؤكداً أن عدم تدخلها "سيكون جيداً ليس فقط للمصالح الأمريكية ولكن أيضاً لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة بسلاسة".
تعليق من سيول: جيمس كيم، الزميل الباحث بمعهد آسان للدراسات السياسية في سيول، قال إنه لم يتضح بعد ماذا ستفعل كوريا الشمالية لعرقلة الانتخابات أو التسبب في مشكلات لحملة الرئيس دونالد ترامب للفوز بفترة ثانية.
كما أضاف: "إذا حدث أي شيء، فثمة فرصة أن الاستفزاز ربما يحشد البلاد حول الرئيس الحالي".
علاقات متذبذبة: سلسلة من القمم التاريخية في 2018 و2019 بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون لم ينتج عنها إحراز تقدم يذكر في تفكيك برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية، فيما عبرت بيونغيانغ عن إحباط متزايد من رفض واشنطن تخفيف العقوبات.
كانت كوريا الشمالية قالت، الثلاثاء، إنها ستقطع الخطوط الساخنة مع كوريا الجنوبية بعد أيام من انتقاد سول لعدم منع المنشقين من إرسال منشورات ومواد أخرى إلى الشمال.
وقالت كوريا الجنوبية، الأربعاء، إنها ستتخذ إجراءات قانونية بحق منظمتين تقومان بهذه العمليات.
حيث قام منشقون شماليون مقيمون بكوريا الجنوبية في يوم 31 مايو/أيار بإرسال 500 ألف منشور تنتقد سياسة زعيم بلادهم وتهديده بالنووي، عبر بالونات، كما بعثوا بـ50 كتيباً و2000 ورقة من فئة دولار واحد، و1000 بطاقة ذاكرة عبر الحدود إلى كوريا الشمالية.