قال جاي إينسلي، حاكم ولاية واشنطن، الأربعاء 10 يونيو/حزيران 2020، إن سلطات ولايته فتحت تحقيقاً جديداً بشأن وفاة رجل أسود خنقاً، خلال توقيفه على يد الشرطة في مارس/آذار، فيما كان يشكو من عجزه عن التنفس، كما حصل مع جورج فلويد في مينيابوليس، الشهر الماضي، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
فيديو يفضح الجريمة: صرَّح إينسلي، حاكم الولاية الواقعة في شمال غربي الولايات المتحدة، أنه مقتنع بأن التحقيق حول وفاة الرجل الذي يُدعى مانويل إيليس لا يجب أن يُترك بيد مأمور الشرطة ومدعي عام مقاطعة بيرسي، على خلفية "تضارب المصالح".
يأتي قرار الحاكم الديمقراطي بعد نشر فيديو اقتُطع من كاميرا مراقبة لأحد المنازل، تُظهر إيليس مُكبل اليدين ويتوسل الشرطيين أثناء توقيفه، في 3 مارس/آذار. وصَوَّرت عابرةٌ في المكان أيضاً المشهدَ جزئياً عبر هاتفها.
فيما أعلن محامي عائلة الضحية خلال مؤتمر صحفي: "ما يوضّحه لنا هذا الفيديو هو أن ماني إيليس لم يقل فقط (لا أستطيع التنفس)، بل قال (لا أستطيع التنفس سيدي)". وأضاف أن ذلك "يُظهر بوضوح أنه لم يكن فقط ينازع ليتنفس، لكنه كان يحاول أن يبقى محترماً حتى خلال آخر لحظات حياته. هذا دليل على أنه لم يكن شخصاً عدوانياً كما وصفته الشرطة".
التشريح يُثبت "الخنق": توفي إيليس نتيجة توقف التنفس المرتبط بضغط بدني، وفق ما كشفه تشريح جثته، الذي بيّن أيضاً وجود ميثامفيتامين في جسد الرجل البالغ من العمر 33 عاماً، وإصابته بمرض قلبي قد أسهم أيضاً في وفاته.
بينما طلب رئيس بلدية مدينة تاكوما الواقعة على بُعد 50 كلم من سياتل، الأسبوع الماضي، أن يجري تسريح وملاحقة عناصر الشرطة الأربعة المتورطين في هذه القضية، بدل وضعهم في إجازة إدارية فقط.
فيما أكد عناصر الشركة أنهم باشروا بتوقيف إيليس، لأنه "كان يحاول فتح أبواب سيارة كان يوجد داخلها أشخاص". وقالوا إن مشاجرة حصلت معه، ما أرغمهم على السيطرة عليه.
إصلاح الشرطة: قال البيت الأبيض، الأربعاء، إنه يضع اللمسات النهائية على المقترحات الخاصة بإصلاح جهاز الشرطة، بعد مقتل جورج فلويد أثناء احتجاز الشرطة له، مضيفاً أن خفض حصانة رجال الشرطة "لن يجدي نفعاً".
بينما كانت تتحدث في إفادة صحفية، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكيناني، إن خطط الإدارة لمعالجة مخاوف المتظاهرين بشأن فظاظة الشرطة في سبيلها "للمراحل النهائية"، مضيفة أن المقترحات يمكن إعلانها في غضون "الأيام المقبلة".
تابعت: "أمضى الرئيس الأيام العشرة الماضية في العمل بكدّ وهدوء على المقترحات، لمعالجة الأمور التي أثارها المحتجون في أنحاء البلاد.. القضايا المشروعة".
لكنها استبعدت دعماً رئاسياً للمساعي الرامية لتقليل الحصانة الممنوحة للشرطة، وهو ما قالت إنه "سيدفع الشرطة إلى التراجع".