جدد جو بايدن، المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، الأربعاء 10 يونيو/حزيران 2020، هجومه على الرئيس الحالي، دونالد ترامب، قائلاً إنه قلِق من أن ترامب سيحاول "سرقة" انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لكنه واثق بأن جنود الجيش سيرافقون ترامب من البيت الأبيض إذا خسر ولم يعترف بالنتيجة.
بايدن، وفي مقابلة أُذيعت في وقت متأخر من الأربعاء، صرح في برنامج "ذا ديلي شو" الكوميدي، قائلاً: "هذا أكبر بواعث قلقي…سيحاول هذا الرئيس سرقة الانتخابات".
التصويت عبر البريد: لم يحدد بايدن الطريقة التي يعتقد أن ترامب الجمهوري قد يلجأ إليها للتلاعب بالانتخابات.
لكن نائب الرئيس السابق استشهد بمعارضة ترامب للتصويت عبر البريد، وقال إن الديمقراطيين سيكون لديهم محامون حاضرون في مواقع التصويت بجميع أنحاء البلاد؛ لرصد أي محاولات من الجمهوريين للتلاعب بالتصويت.
ترامب هاجم مراراً، التصويت عبر البريد، معلناً من دون دليل، أن الزيادة المتوقعة في التصويت عبر البريد ستؤدي إلى تزويرٍ واسع النطاق في انتخابات الثالث من نوفمبر//تشرين الثاني.
المرشح الديمقراطي قال إن التعليقات التي أدلى بها في الآونة الأخيرة كبارُ المسؤولين العسكريين السابقين الذين انتقدوا رد ترامب على الاحتجاجات، على الصعيد الوطني بشأن وحشية الشرطة- جعلته واثقاً بتدخُّل الجيش الأمريكي إذا رفض ترامب قبول نتائج الانتخابات.
وأضاف بايدن: "أنا مقتنع تماماً بأنهم سيصطحبونه من البيت الأبيض بسرعة وحسم".
اتهامات وهجوم حاد: سبق أن عبر بايدن عن قلقه من أن ترامب سيحاول التلاعب بالانتخابات.
لكنَّ خطابه تصاعد مؤخراً، فيما تُظهر معظم استطلاعات الرأي الوطنية أن نائب الرئيس السابق يتقدم على الرئيس، في حين كثف ترامب انتقاداته للتصويت بالبريد.
ولم تردَّ حملة إعادة انتخاب ترامب بعدُ على طلب للتعليق. يقول ترامب وحلفاؤه الجمهوريون، إن التصويت عبر البريد عرضة للاحتيال وسيمنح أفضلية للديمقراطيين، على الرغم من أن عديداً من الدراسات المستقلة لم تجد أدلة تُذكر على مثل هذا الادعاء.
استطلاعات للرأي: تصريحات بايدن تأتي مع صدور عدد من الاستفتاءات التي قامت بها مراكز وصحف أمريكية، قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية في البلد، وتشير إلى تفوقه على ترامب، قبل الانتخابات المقبلة.
السبت، أظهرت تقديرات شبكة "سي إن إن" الأمريكية فوز نائب الرئيس السابق جو بايدن، بألف و992 مندوباً، وهو العدد الكافي لتأمين ترشحه عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أمام دونالد ترامب الساعي إلى ولاية ثانية.
في استقصاء أجرته "سي إن إن" مؤخراً، حول المنافسة بين ترامب وبايدن، "أظهرت الأرقام تفوق بايدن بنسبة 51% من عدد الناخبين المسجلين على مستوى الولايات المتحدة، مقابل 41% من الأصوات الداعمة لترامب".
يعكس ذلك تحولاً كبيراً في حجم الدعم لبايدن الذي كان يحظى بـ48% منه، مقابل 43% لترامب في استقصاء شهر أبريل/نيسان الماضي.
كما أكدت البيانات الجديدة "فوز بايدن في الانتخابات التمهيدية بمنطقة غوام، السبت، بعد أن حصد ما مجموعه ألف و992 من أصوات المندوبين، متجاوزاً عقبة الألف و991 صوتاً، التي يحتاجها ليمثل الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة".