وافق حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية على دفع 6 ملايين دولار تعويضاً لرجل أسود، كان قد أصيب بالشلل جرّاء إطلاق أحد رجال الشرطة النار عليه، معتقداً أنه كان يحمل مسدساً في يده، بينما ما حمله الرجل آنذاك لم يكن سوى هاتفه المحمول.
4 رصاصات أصابته بالشلل: وسائل إعلام أمريكية قالت، الأربعاء 10 يونيو/حزيران 2020، إنه سيترتّب على مكتب مأمور شرطة مدينة بالم بيتش دفع المبلغ إلى دونتريل ستيفنز (27 عاماً)، الذي أُصيب بشلل في الجزء السفلي من جسده، في إطلاق نار تعرَّض له عام 2014.
تلقّى ستيفنز آنذاك 4 طلقات من الشرطي بجسده. ووافقت الهيئة التشريعية للولاية في مارس/آذار الماضي، بالأغلبية، على مشروع قانون بشأن الحد الذي يمكن مطالبة الحكومات المحلية بدفعه مقابل الأضرار في معظم الحالات، والذي كان حده 200 ألف دولار.
منحت هيئة محلفين مدنية فيدرالية ستيفنز مبلغ 22 مليون دولار في 2016، بعد رفعه دعوى قضائية بشأن إصابته، وهو المبلغ الذي رفض ريك برادشو، مأمور الشرطة في بالم بيتش، دفعه آنذاك.
عقب سنوات من النقاش عرض برادشو على ستيفنز مبلغ 4.5 مليون دولار، وأضافت الهيئة التشريعية مبلغ 1.5 مليون دولار إلى ما عرضه برادشو.
راتب سنوي: سيتم استخدام مبلغ 3.4 مليون دولار من التعويضات لضمان حصول ستيفنز على راتب سنوي يغطي تكاليف معيشته ورعايته.
بينما سيحصل محامو الرجل على مبلغ 1.1 مليون دولار، وسيتم تخصيص مبلغ 2.5 مليون دولار لتغطية فواتيره الطبية.
كان وكيل الشرطة آدامز لين قد لاحق ستيفنز، الذي كان عمره 20 عاماً آنذاك، بسيارة الشرطة، بعد أن ركب ستيفنز دراجته عابراً بين السيارات في طريق مزدحم. وأظهر تسجيل فيديو أن ستيفنز أبطأ دراجته وقفز عنها عندما رأى لين خلفه خلال دخوله في موقف سيارات مزدوج.
خلال الاستماع لشهادة لين في 2016، قال إنه اعتقد أن ستيفنز يحاول الهرب، فخرج من سيارته لقطع الطريق عليه.
إدانة الشرطي: يُظهر الفيديو أن ستيفنز كان قد مشى متجهاً نحو الشرطي بعدما قفز من دراجته.
بينما استند محامي ستيفنز إلى أن الشرطي لابد أن يكون قد سحب مسدسه بشكل فوري على الأغلب عقب نزوله من سيارته، وإلا فإنه لم يكن بإمكانه إطلاق النار عليه بتلك السرعة.
استغرقت هيئة المحلفين نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة قبل أن تُقرر الوقوف بصف ستيفنز، بالحكم بأن الشرطي كان قد انتهك الحقوق المدنية لستيفنز.