قالت صحيفة The Independent البريطانية، الأربعاء 10 يونيو/حزيران 2020، إن رئيس اتحاد شرطة ولاية نيويورك انتقد المشرعين ووسائل الإعلام الذين تعاملوا مع رجال الشرطة كأنهم "حيوانات وبلطجية"، وأهانوا مهنة الشرطة نفسها.
إهانة رجال الشرطة: مايك أوميرا، رئيس الرابطة الخيرية لشرطة نيويورك، قال أمام مجموعة كبيرة من ضباط الشرطة في مؤتمر صحفي، إن هناك نحو 375 مليون عملية تفاعل بين الجمهور والشرطة كل عام، وكلها كانت "إيجابية للغاية".
مع ذلك قال إنه قرأ طوال الأسبوع، أن الأمهات في مجتمع السود قلقات من عودة أطفالهن إلى المنزل من المدرسة دون أن يقتلهم شرطي. أضاف أوميرا المحبَط: "ما هذا العالم الذي نعيش فيه؟ هذا لا يحدث في أي مكان. هذا لم يحدث!"
كما قال: "أنا لست مثل ديريك تشوفين، ورجال الشرطة الآخرون ليسوا كذلك"، في إشارة إلى ضابط شرطة مينيابوليس الذي قتل جورج فلويد. وأضاف: "لقد قام تشوفين بقتل شخص، لكننا لم نفعل ذلك. إننا حريصون على عدم فعل ذلك".
فيما أضاف نيابةً عن الضباط المجتمِعين: "الكل يحاول أن يصمنا بالعار، خاصةً المشرعون والصحافة. الجميع يحاول أن يُلحق العار بنا؛ حتى نكون محرجين من مهنتنا".
قال وهو يحمل شارة الشرطة: "أتدرون ما هذه؟ هذه الشارة ليست ملطخة بدماء شخص ما في مينيابوليس. إنها لا تزال ناصعة البياض، وكذلك الأمر بالنسبة لهم".
كما قال أوميرا بغضب: "توقفوا عن معاملتنا مثل الحيوانات والبلطجية، وابدأوا في معاملتنا ببعض الاحترام! هذا ما نحن هنا اليوم لنقوله. لقد استُبعدنا من المحادثات. وجرى ذمُّنا.. هذا مقرف!".
مقتل فلويد "مقزز": أضاف أوميرا: "نحن لم نتغاضَ عن حادثة مينيابوليس. نحن نرفض بشدةٍ ما فعله ونصفه بأنه مقرف. هذا مقرف! ليس هذا ما نقوم به. ليس هذا ما يفعله ضباط الشرطة".
يأتي المؤتمر الصحفي بمدينة نيويورك بعد حادثة وقعت في مدينة بوفالو يوم الجمعة 5 يونيو/حزيران 2020، سقط فيها مارتن غوغينو البالغ من العمر 75 عاماً، وأصيب في الرأس بعد اشتباك مع ضابطين في أثناء تطهير الساحة خارج سيتي هول.
انتشرت مقاطع الفيديو الخاصة بالحادث، واتُّهم الضابطان روبرت مكابي وآرون تورجالسكي بالاعتداء من الدرجة الثانية في عطلة نهاية الأسبوع، حيث جرى تعليق عملهما بالفعل. وأدى تعليق عملهما إلى استقالة 57 ضابطاً من فريق الاستجابة للطوارئ. ولم يذكر أوميرا الحادث في ملاحظاته.
ردود فعل: من ناحية أخرى، ركز رد الفعل الأوَّلي عبر الإنترنت بشأن المؤتمر الصحفي، على نقص التنوع في الحشد المجتمِع لضباط الشرطة الذين يقفون خلف أوميرا، فهو ليس انعكاساً لشرطة نيويورك، وهو أمر تساءلت عنه ممثلة ولاية نيويورك، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، على تويتر.
كتبت قائلة: "يمكن أن يخبرك أي مواطن في نيويورك بأن هذه المجموعة لا تبدو مُمثِّلة لشرطة نيويورك على الإطلاق. فمعظم ضباط الدوريات في شرطة نيويورك من السود أو اللاتينيين أو الأمريكيين الآسيويين، والقوة الإجمالية خُمسها من النساء. فماذا يحدث هنا؟".
بينما قال مستخدمون آخرون إن تعليقات أوميرا وغضبه من معاملة الشرطة تؤكد سبب الحاجة إلى إصلاح الشرطة.
يُذكر أن البعض سخِر من تصريحاته حول معاملة الشرطة باحترام، خاصةً استخدام عبارة "الحيوانات والبلطجية". إذ قال أحد مستخدمي تويتر: "سيدي، هذا بالفعل كل ما يطلبه السود وأصحاب البشرة البنية من ضباطك".