انتقد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، خلال ليل الأربعاء الخميس 4 يونيو/حزيران 2020، قرار النمسا واليونان تقييد دخول الإيطاليين للبلدين خوفاً من انتشار فيروس كورونا، وقال إن ذلك تمييزاً غير مقبول وغير مبرر على الإطلاق.
كونتي قال في تصريحاته: "هناك بعض الدول التي تعتقد أنها يجب أن تتخذ إجراءات تجاه البلدان ذات مستويات عالية لتفشي العدوى، ولكن لا يوجد هناك أي أساس لاتخاذ إجراءات تمييزية ضد إيطاليا".
أضاف المسؤول الإيطالي الأول قائلاً: "لا أريد أن ندفع ثمن العمل العظيم من الشفافية والإجراءات الوقائية التي تبنيناها، لهذا السبب، يعمل وزير (الخارجية لويجي) دي مايو مع زملائه، وزراء (الشؤون الأوروبية إينتزو) أميندولا، (الموروث الثقافي والسياحة، داريو) فرانشيسكيني و(وزير الصحة روبرتو) سبيرانتسا بجد لتجنب القرارات التمييزية التي أعتبرها غير مقبولة على الإطلاق".
خلص رئيس الحكومة إلى القول: "أنا متأكد من أننا سنقنع أصدقاءنا بأن مثل هذه المبادرات لا يمكن تبريرها".
من جانبه، قال وزير الخارجية والتعاون الدولي، دي مايو، إن "المبادرات الفردية تنتهك الروح الجماعية وتضر بأوروبا والسوق الموحدة".
دي مايو الذي من المنتظر أن يجري اتصالاً هاتفياً مع نظيره النمساوي بهذا الصدد، أعرب عن الثقة بأن "المسألة من شأنها أن تتطور بشكل إيجابي بالنسبة لإيطاليا في الأيام القادمة".
تخفيف قيود السفر: إيطاليا رفعت، الأربعاء، قيود التنقل داخلياً بين الأقاليم وخارجياً مع بلدان الاتحاد الأوروبي ودول "شنغن"، في إطار تخفيف التدابير المتخذة للحد من تفشي كورونا.
حسب القرار الذي أعلنه رئيس الوزراء، كونتي في 16 مايو/أيار الماضي، فإن القيود المتعلقة بالتنقل الحر تم رفعها رسمياً، الأربعاء.
مع رفع التدابير المفروضة منذ 10 مارس/آذار، أصبح بالإمكان التنقل بين الأقاليم الإيطالية دون تصريح، حيث فتح 23 مطاراً في أنحاء متفرقة من البلاد أبوابه لاستقبال المسافرين، وارتفعت أعداد الرحلات بالقطارات.
على الرغم من قرار رئاسة مجلس الوزراء، فإن السلطات المحلية في بعض المناطق داخل إيطاليا قررت تمديد القيود لبعض الوقت.
إيطاليا ألغت فرض الحجر الصحي لمدة 14 يوماً على القادمين من خارج حدودها، والتدابير الوقائية الأخرى.
على الرغم من حقيقة أن إيطاليا فتحت حدودها أمام دول الاتحاد الأوروبي، فإن القلق ما زال يساورها حيال موعد بداية تدفق السياح الأوروبيين.
إحصائية الضحايا: سجلت إيطاليا 33 ألفاً و601 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا منذ فبراير/شباط الماضي وحتى صباح الخميس، بحسب موقع "وورلدميترز" المتخصص في رصد ضحايا الوباء عالمياً.
حتى صباح الخميس، وصل إجمالي المصابين بالفيروس حول العالم لأكثر من 6 ملايين و567 ألفاً، توفي منهم أكثر من 387 ألفاً، فيما تعافى أكثر من 3 ملايين و168 ألفاً، بحسب موقع "وورلد ميترز".