“إف بي آي” يخالف ترامب.. الاستخبارات الأمريكية تنفي وجود ما يؤكد تورط حركة “أنتيفا” في أعمال فوضى

قال موقع Business Insider الأمريكي، نقلاً عن مجلة The Nation، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يجمع أي معلومات استخباراتية تفيد بأن حركة "أنتيفا" متورطة في أعمال العنف التي اندلعت أثناء نهاية الأسبوع الماضي، أثناء الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد رغم مزاعم ترامب التي وجهت أصابع الاتهام للحركة.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/06/03 الساعة 11:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/03 الساعة 11:57 بتوقيت غرينتش
احتجاجات أمريكا/رويترز

قال موقع Business Insider الأمريكي، نقلاً عن مجلة The Nation، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يجمع أي معلومات استخباراتية تفيد بأن حركة "أنتيفا" متورطة في أعمال العنف التي اندلعت أثناء نهاية الأسبوع الماضي، أثناء الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد رغم مزاعم ترامب التي وجهت أصابع الاتهام للحركة.

إذ لام الرئيس دونالد ترامب والمدعي العام وليام بار حركة "أنتيفا" على أعمال العنف التي وقعت يوم الأحد 31 مايو/أيار، أثناء سلسلة من الاحتجاجات. و"أنتيفا" هي جماعة يسارية غير منضبطة التنظيم تتكون من نشطاء معادين للفاشية.

قال ترامب على موقع تويتر إن "الولايات المتحدة الأمريكية ستصنف أنتيفا منظمةً إرهابيةً". وبعدها أصدر بار بياناً يكرر النبرة نفسها قائلاً: "العنف الذي حرّضت عليه ونفّذته أنتيفا وجماعات أخرى مشابهة المرتبط بحركة الاحتجاج هو إرهاب داخلي وسيجري التعامل معه على هذا الأساس".

تقرير داخلي لـ"إف بي آي": لكن وفقاً لمجلة The Nation، التي نقلت عن تقرير حالة داخلي بمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن المكتب الميداني التابع للوكالة في العاصمة واشنطن "ليس لديه معلومات استخباراتية تفيد بتورط/وجود أنتيفا"، في أعمال العنف التي حدثت يوم الأحد الماضي. 

إذ أورد تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي قائمة بأعمال العنف الخطيرة، بما في ذلك وقائع قذف ضباط الشرطة بالطوب وحقيبة ظهر بها متفجرات. 

لكن بناءً على أقوال مصدر سري (أو ما يطلق عليه مكتب التحقيقات الفيدرالي CHS)، ومشاركات مصدر علني/شريك من مواقع التواصل الاجتماعي، واتصال لم يكن لدى المكتب أي دليل على أن هذه الأعمال كانت مرتبطة مباشرة بحركة "أنتيفا"، بحسب ما أوردته مجلة The Nation.

غير أن تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي حذّر من أن أشخاصاً مرتبطين بجماعة يمينية متطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي "دعت الاستفزازيين اليمينيين المتطرفين إلى مهاجمة العملاء الفيدراليين" و"استخدام الأسلحة الآلية ضد المتظاهرين".

تشجيع على العنف والتخريب: أوردت صحيفة Politico الأمريكية أيضاً، يوم الإثنين 1 يونيو/حزيران، أن مذكرة استخباراتية من وزارة الأمن الداخلي حذرت مسؤولي إنفاذ القانون من أن قناة مشفرة على تطبيق المحادثات تليغرام للعنصريين المؤمنين بتفوق البيض، شجعت متابعيها على التحريض على العنف لبدء حرب عنصرية أثناء الاحتجاجات.

ونقلت الصحيفة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه بعد يومين من مقتل فلويد "حرضت (القناة) متابعيها على المشاركة في أعمال العنف، وبدء بوجالو (حرباً أهلية) بإطلاق النار على الحشود". و"بوجالو" (Boogaloo) هو مصطلح يستخدمه بعض المتطرفين منتهجي العنف للإشارة إلى حرب أهلية ثانية. 

كما جاء في مذكرة وزارة الداخلية أن القناة دعت في واحدة من رسائلها مطلقي النار المحتملين إلى "تحريض الحشود حولكم" على العنف، وفقاً لما أوردته Politico.

تحميل المزيد