قالت شبكة CNN الأمريكية إن مسؤولين من وزارة الدفاع الأمريكية صرحوا بأنَّ بعض مسوؤلي الوزارة يشعرون بالانزعاج والقلق بعد إعلان ترامب الإثنين 1 يونيو/حزيران 2020 استعداده لنشر الجيش لإعادة فرض النظام في الولايات المتحدة.
إذ أعلن ترامب، في تصريحات ألقاها من حديقة "روز"، أنه في حال رفض قادة المدن أو الولايات "اتخاذ الخطوات اللازمة للدفاع عن أرواح السكان وممتلكاتهم"، فسيحتكم إلى قانون العصيان (Insurrection Act)، وهو قانون يعود لعام 1807 ويسمح للرئيس بنشر الجيش الأمريكي لقمع الاضطرابات المدنية.
البنتاغون يعارض قرار ترامب: فيما كشف بعض مسؤولي البنتاغون لشبكة CNN أنهم حاولوا الرد بتقديم حجة قوية عن أنَّ الوضع لا يستدعي إلى الآن نشر القوات النشطة، ما لم يؤكد حكام الولايات أن هناك حاجة لهذه القوات.
أحد مسؤولي وزارة الدفاع قال: "هناك رغبة قوية بأن تتولى قوات إنفاذ القانون المحلية إدارة الوضع"، وأشار إلى القوانين التي تحظر على الجيش الاضطلاع بمهام إنفاذ القانون داخل الولايات المتحدة.
وهناك أيضاً شعور بالقلق من توكيل مهمة إعادة النظام المدني إلى قوات الحرس الوطني، التي نُشرِت مؤخراً بأعداد تفوق أي وقت آخر في التاريخ الأمريكي.
رد عسكري: توماس كاردين، القائد العام لقوات الحرس الوطني في ولاية جورجيا، قال في تصريح للصحفيين يوم الأحد 31 مايو/أيار: "لا أعتقد أننا في أمريكا يجب أن نعتاد على وضع أفراد القوات النظامية بجميع أشكالها في موقف يتعين عليها فيه تأمين الأشخاص داخل الولايات المتحدة، ولا ينبغي أن نقبل ذلك. (على الرغم من) أننا سعداء بفعل ذلك، بل ونتشرف به، هذه دلالة على أن الدولة بحاجة لتأدية أداء أفضل".
ترامب، صعَّد الإثنين، من خطابه بشأن استخدام القوات العسكرية من أجل "السيطرة" على المحتجين. وأفصح، خلال مكالمة مع حكام الولايات، عن أمانيه بوجود "سلطة احتلال" في المدن الأمريكية، وحث على اتخاذ رد فعل أشد ضد المحتجين. وبعدها، أطلقت قوات الحرس الوطني الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد متظاهرين سلميين خارج البيت الأبيض.