مع دخول الاحتجاجات التي أثارتها وفاة جورج فلويد على يد أحد أفراد الشرطة الأمريكية يومها الخامس، امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بالصور والفيديو لضباط الشرطة يستخدمون الهراوات والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لقمع الحشود، لكن كذلك انضمت بعض الفرق إلى المتظاهرين، السبت 30 مايو والأحد 31 مايو، للتعبير عن موقفهم ضد وحشية بعد أفراد الشرطة، وإظهار التضامن مع الحركة المناهضة للعنصرية.
موقع فوربس الأمريكي نشر بعضاً من هذه المواقف، اليوم الإثنين الأول من يونيو/حزيران 2020، مدعمةً بالصور والفيديو.
ففي ولاية ميشيغان، شوهد الشرطي الأمريكي كريس سوانسون وهو يخبر المتظاهرين بأنه يريد أن يكون معهم حقاً، قائلاً: "خلعت خوذتي، ووضعت الهراوات، أريد أن نجعل هذه مظاهرة سلمية، وليس احتجاجاً".
الشرطي الأمريكي انضم إلى الحشد المتجمع للمسيرة، ما أثار الهتافات المؤيدة.
انحناء وعناق: في ولاية ميامي، نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للشرطة الأمريكية وهي تشارك بعض الفعاليات مع المتظاهرين.
أحد الحسابات على موقع تويتر قال" يا لها من لفتة جميلة من شرطة ميامي، تنحني وتعتذر للمتظاهرين عن وحشية الشرطة".
حملوا اللافتات: ضابط في ولاية نيوجيرسي شارك في حمل لافتة متضامنة، وبدا أنه انضم إلى الحشد وهو يهتف الشعار مع الجميع "لا عدالة ولا سلام".
كما تم تصوير اثنين من ضباط مدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري، أحدهما أبيض وآخر أسود، وهما يحملان لافتة مكتوباً عليها "إنهاء وحشية الشرطة".
في كاليفورنيا ، جلس قائد الشرطة أندي ميلز على ركبتيه مع المتظاهرين في الوضعية التي اشتهر بها كولين كابيرنيك، حيث غرّدت الإدارة بأنها "في ذكرى جورج فلويد ولفت الانتباه إلى عنف الشرطة ضد السود".
وفي ولاية داكوتا الشمالية شوهد ضابط يُمسك بيد منظمي الاحتجاج بينما كان يحمل لافتة مكتوباً عليها "نحن سباق واحد.. سباق الإنسان".
لكن على الرغم من لحظات التضامن، فقد اندلع الصراع بين المتظاهرين والشرطة في كانساس سيتي وفارجو وفيرغسون.
احتجاجات متواصلة: يُذكر أن مقتل فلويد قد أشعل احتجاجات واسعة في العديد من الولايات الأمريكية، واضطرت السلطات إلى فرض حظر تجول في بعض المناطق لإعادة الأمور إلى السيطرة، ولجأت إلى نشر آلاف الجنود من الحرس الوطني في 15 ولاية بالإضافة إلى العاصمة واشنطن من أجل مواجهة التظاهرات.
كان مقطع الفيديو الذي صَوَّر طريقة اعتقال فلويد قد أثار صدمة في أمريكا، وظهر فيه الشرطي ديريك شوفين وهو يوقف فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم الشرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال منبطحاً على بطنه.
إثر ذلك ناشد فلويد الشرطي إزاحة ركبته عن عنقه، قائلاً: "لا أستطيع التنفس"، إلا أن مناشداته لم تلقَ استجابة لا من الشرطي ولا من زملائه من عناصر الشرطة الآخرين، وانتهت الحادثة بنقل فلويد للمستشفى ووفاته.
يواجه شوفين، الذي تم اعتقاله، تهمة قتل من الدرجة الثالثة، بينما تقول عائلة فلويد إن الحكم غير كافٍ، مطالبةً بإنزال عقوبات قاسية بحقِّ الشرطي.