بتهديد السلاح جالا به على ماكينات الصرافة لسحب أمواله! مسؤول إفريقي رفيع يتعرض لخطف بحيلة بسيطة

استولى مسلحان على سيارة نائب وزير الداخلية في حكومة جنوب إفريقيا، نجابولو نزوزا، وأجبراه تحت تهديد السلاح على الذهاب إلى ماكينات الصراف الآلي للاستيلاء على أموال حساباته المصرفية، قبل تركه في بلدة بالقرب من جوهانسبرغ.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/05/30 الساعة 11:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/30 الساعة 11:29 بتوقيت غرينتش
نائب الوزير تعرض للاختطاف بعدما ظن السارقين عنصرين من الشرطة - رويترز

استولى مسلحان على سيارة نائب وزير الداخلية في حكومة جنوب إفريقيا، نجابولو نزوزا،  وأجبراه تحت تهديد السلاح على الذهاب إلى ماكينات الصراف الآلي للاستيلاء على أموال حساباته المصرفية، قبل تركه في بلدة بالقرب من جوهانسبرغ.

خدعة تعرض لها المسؤول: لم يُصب نزوزا (36 عاماً) بأذى في هذه التجربة القاسية التي استمرت "فترة طويلة جداً"، وانتهت بعدما سرق اللصان سيارته الزرقاء من طراز رينج روفر وهواتفه المحمولة ومحفظته، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، السبت 30 مايو/أيار 2020. 

نزوزا الذي كان تعيينه في الحكومة غير متوقع بعد الانتخابات العامة، العام الماضي، قال للشرطة إنه كان يقود سيارته خارج مركز للتسوق الساعة 4.30 مساء، يوم الخميس 28 مايو/أيار 2020، حين تبعه من اعتقد أنهما ضابطا شرطة في سيارة فولكس فاغن بأضواء زرقاء وامضة.

من جانبه، قال متحدث باسم الشرطة: "اقترب رجلان يحملان مسدسين من نائب الوزير وأجبراه على التخلي عن مقعد السائق والنزول إلى أرضية المقعد الخلفي". ثم اقتاداه للاستيلاء على أمواله من عدة ماكينات صراف آلي.

أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن سيارة نزوزا تعد خياراً غير معتاد للصوص، إذ إن سيارات اللاند روفر أقل شعبية من سيارات تويوتا ونيسان وفورد، وفقاً لبيانات الشرطة.

وكثيراً ما يلجأ اللصوص لانتحال صفة ضباط شرطة، وتَظهر تقارير دورية تفيد بتورط ضباط في أنشطة إجرامية، سواء بالمشاركة بدور نشط أو تأجير زي الشرطة الرسمي والمعدات التي يحتاجها اللصوص، وتوجد سجلات جنائية للآلاف من الضباط العاملين.

انتشار واسع للسرقة: تضم جنوب إفريقيا أعلى معدلات سرقة للسيارات في العالم، فمن بين كل 100 ألف سيارة تُسرق حوالي 140 سيارة كل عام، وفي بريطانيا يقلّ الرقم عن خمس سيارات. 

يقول محللون إن عمليات سرقة السيارات تتم بتنظيم شديد، وتديرها العصابات المرتبطة بالجرائم المنظمة الأخرى، وتتم سرقة معظم السيارات عند الطلب لبيعها أو تفكيكها لقطع الغيار، وتختفي في سوق إصلاح المحركات.

بدورهم، حذر محللون هذا الأسبوع من عودة المجرمين إلى نشاطهم بعد فترة توقف قصيرة خلال فترة الإغلاق المشدَّد في جنوب إفريقيا بسبب فيروس كورونا، وفي ذروة هذا الإغلاق، بين نهاية مارس/آذار ونهاية أبريل/نيسان 2020، سُجلت 219 سرقة سيارات مقارنة بـ 1146 بلاغاً خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

يقول رون كنوت كريغ، مدير شركة تعقب السيارات Tracker، إنه مع عودة المزيد من السيارات إلى الطرق "نتوقع العودة إلى مستويات سرقات السيارات قبل كوفيد-19".

علامات:
تحميل المزيد