أعلنت إدارة السلامة العامة في ولاية مينيسوتا الأمريكية، الجمعة 29 مايو/أيار 2020، توقيف ديريك تشوفين، ضابط الأمن، الذي ظهر وهو يعتقل جورج فلويد، المتوفى خلال عملية توقيف عنيفة من طرف رجال الأمن، الإثنين 25 مايو/أيار الماضي.
وفاة فلويد أثارت جدلاً كبيراً في أمريكا والعالم، كما خلَّفت وراءها أعمال عنف وفوضى، في ولايات مينيسوتا وعدد من الولايات الأمريكية، كان آخرها إحراق مركز كبير للشرطة بالكامل في الولاية.
تطور كبير في القضية: في خبر موجز لصحيفة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، الجمعة، أكدت الصحيفة أن جون هارينجتو، مفوض إدارة السلامة العامة بولاية مينيسوتا، أعلن أنه تم احتجاز تشوفين، الذي ظهر في مقطع الفيديو الشهير الذي جاب العالم كله، وهو يضغط على عنق فلويد.
وأكد المدعي لعام لمقاطعة هينيبين في ولاية مينيسوتا الأمريكية،مايك فريمان، توجيه تهمة القتل للشرطي المذكور.
تداعيات الحادث: منذ الإثنين، شهدت جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، احتجاجات على مقتل مواطن من ذوي البشرة السوداء على يد شرطي، وتحولت إلى أحداث عنف بين المحتجين والشرطة.
وفقاً لوسائل إعلام أمريكية، شهدت الاحتجاجات أعمال تخريب وتحطيم نوافذ مجلس ولاية أوهايو، في حين ردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
كما سُمعت أصوات إطلاق نار في مدينة دنفر عاصمة ولاية كولورادو، خلال الاحتجاجات، في حين اشتد التوتر بولاية أريزونا بين المحتجين وعناصر الشرطة.
في نيويورك، أوقفت الشرطة 40 شخصاً خلال الاحتجاجات، كما سحلت امرأة على الأرض ونقلتها إلى سيارة الشرطة.
اعتقالات: في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، اعتقلت الشرطة مراسل شبكة "سي إن إن" وفريقه في أثناء تغطيتهم للاحتجاجات، ليتم إطلاق سراح 3 صحفيين بعد وقت قليل على الاعتقال.
كما تم نشر أكثر من 500 عنصر من الحرس الوطني؛ لحماية البنوك والأسواق والصيدليات وفي مواقع مختلفة من المدينة.
صور مؤثرة: وانتشرت لقطات مصورة على مواقع التواصل، الإثنين الماضي، يظهر فيها شرطي يثبّت جورج فلويد، من ذوي البشرة السوداء، على الأرض وهو مكبَّل اليدين لأربع دقائق، واضعاً ركبته فوق رقبته في أثناء اعتقاله، في حين يقول الأخير أكثر من مرة: "لست قادراً على التنفس".
ويظهر في الفيديو أن الضابط قد استمر في الوضعية نفسها رغم غياب فلويد عن الوعي، وتم فحص نبضه بعد نحو ثلاث دقائق من توقفه عن التنفس، ليُنقل بعدها بسيارة إسعاف إلى المستشفى.
وأثارت المقاطع المصورة لمقتل فلويد غضباً في مواقع التواصل الاجتماعي، كما خرج الآلاف إلى شوارع مدينة مينيابوليس؛ احتجاجاً على الواقعة.