تعتزم سويسرا إطلاق تطبيق "SwissCovid"، الذي يعمل على تتبُّع جهات الاتصال، عن طريق الاحتفاظ بسجل للهواتف الأخرى التي اقترب منها مُستخدِم التطبيق، وإذا ظهرت على المستخدم أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد، تُسجّل حالته، ثم يُنبّه البرنامج جميع المستخدمين الآخرين الذين قضوا أكثر من 15 دقيقة على بُعد مترين من المستخدم الذي بدت عليه أعراض الإصابة.
وفق تقرير لصحيفة Business Insider الأربعاء 27 مايو/ أيار 2020، نقلاً عن هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فإن السلطات السويسرية تحتاج إجراء تصويت قبل طرح استخدام التطبيق لعامة السكان، ومع ذلك، يخوض الإصدار الأوّل من نوعه حالياً مرحلته التجريبية، وقد أتاحته البلاد لأفراد الجيش، والعاملين بالمستشفيات، وموظّفي الخدمة المدنية.
تفاصيل البرنامج: يستخدم التطبيق إشارات البلوتوث للاحتفاظ بسجل للهواتف الأخرى التي اقترب منها مُستخدِم التطبيق.
يقول سرديان شابكون، أحد مُطوّري التطبيق بالمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ: "في تصميمنا، تجرى معالجة المعلومات داخلياً، وتُحذف البيانات كافة تلقائياً بعد 21 يوماً من تسجيلها. كما لا تُخزّن أيّة بيانات شخصية للمستخدمين بشكل مركزي، ولا تُغادر بيانات تتبُّع جهات الاتصال هاتف المستخدم أبداً من دون إذنه".
يُشار أيضاً إلى أن التطبيق مفتوح المصدر، مما يتيح لخبراء الأمن السيبراني تفحّصه بحثاً عن أيّ عيوبٍ تتعلّق الأمن.
وأضاف سرديان أنه من المخطط فتح مزيد من أبواب التمويل في يونيو/حزيران، ولكن بالنظر إلى أن SwissCovid أوّل تطبيق يستخدم هذه الواجهة لبرمجة التطبيقات لجوجل وأبل، فالأمر يحتاج وقتاً للاستجابة لردود فعل المستخدمين والتخلّص من أي "مشكلات قد تظهر في بداية استخدامه".
تطبيق مماثل: حينما طرحت جوجل وأبل واجهة برمجة التطبيقات الخاصّة بـ"إشعار التعرض" أو exposure notification، في وقت سابق من هذا الشهر، قالتا إن 22 من سلطات الصحة العامة قد اتصلت بهما للاستعانة بها في تطبيقات تتبُّع الاتصال الخاصة بهم.
يرفض متحدث باسم أبل ذكر البلدان الـ22 خلال حديثه مع موقع Business Insider؛ "احتراماً للعمل الذي تضطلع به جميع السلطات الصحية بأنحاء العالم".
من ناحية أخرى، اختارت بعض البلدان، ومن بينها المملكة المتحدة وفرنسا، إعداد تطبيقاتها الخاصّة المعنية بتتبع جهات الاتصال، بدلاً من استخدام واجهة برمجة التطبيقات التابعة لجوجل وأبل، كي تتمكّن من تجميع وتحليل بيانات المستخدمين بشكل مركزي، وهو أمر محظور على التطبيقات التي تستخدم واجهة برمجة التطبيقات، برغم أن بعض الأنباء قد أفادت بأن المملكة المتحدة بدأت العمل على التطبيق الثاني الذي يستخدم واجهة برمجة التطبيقات التابعة لجوجل وأبل، بعدما واجهت مشاكل تقنية في إعداد إصدارها الخاص.