دارت اشتباكات بين محتجين وشرطة مكافحة الشغب، الأربعاء 27 مايو/أيار 2020، في مدينة منيابوليس الأمريكية على خلفية مقتل رجل أمريكي أسود أثناء اعتقاله على يد الشرطة، إذ أطلقت عناصر الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لليلة الثانية على التوالي، فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي يحققان في القضية.
تعليق ترامب: الرئيس الأمريكي قال في تغريدة على حسابه في تويتر، الأربعاء 27 مايو/أيار 2020، إن "مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل يجريان بالفعل، بطلب مني، تحقيقاً في وفاة جورج فلويد المؤسفة جداً والمأساوية في منيابوليس".
مضيفاً: "طلبت الإسراع بهذا التحقيق، وأنا ممتن جداً لكل ما بذلته سلطات إنفاذ القانون المحلية من جهد".
كما قدم الرئيس تعازيه لعائلة الضحية قائلاً: "عزائي لأسرة جورج وأصدقائه. العدالة ستتحقق".
احتجاجات غاضبة: فيما بدأت الاحتجاجات الغاضبة والتي صاحبتها عمليات سلب ونهب، بعد ساعات من مطالبة رئيس البلدية جيكوب فراي الادعاء بتوجيه اتهامات جنائية ضد ضابط الشرطة الأبيض الذي ظهر بالفيديو.
مئات من المحتجين، كثيرون منهم كانوا يغطون وجوههم، انتشروا عبر الشوارع المحيطة بمركز شرطة الحي الثالث بالمدينة في ساعة متأخرة أمس الأربعاء في منطقة تقع على بعد حوالي نصف ميل من المكان الذي اعتُقل فيه فلويد.
وتضخم الحشد وأصبح المحتجون بالآلاف وتحول الاحتجاج إلى مواجهة أمام المركز، حيث شكل أفراد شرطة مكافحة الشغب خطوطاً حاجزة، بينما استهزأ بهم المحتجون من وراء حواجز وضعوها هم.
كما اتخذ أفراد من الشرطة مواقع على أسطح المباني واستخدموا الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية وقنابل الصوت لإبقاء الحشود على مسافة، بينما رشق المحتجون الشرطة بالحجارة وعبوات المياه ومقذوفات أخرى، بل وأعاد بعضهم قذف عبوات الغاز المسيل للدموع على الشرطة.
وأظهرت تغطية تلفزيونية من طائرة هليكوبتر فوق المنطقة عشرات ينهبون متجراً من متاجر تارجت، ويخرجون منه محمّلين بملابس أو بعربات تسوق مليئة بالسلع.
وذكرت وسائل إعلام أن النيران أُضرمت أيضاً في متجر لقطع غيار السيارات.
يأتي هذا بعد أن انتشر تسجيل على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر حادثة مقتل جورج فلويد (46 عاماً) والذي بدا في الفيديو وهو ملقى على بطنه على الأرض موثق اليدين يحاول التقاط أنفاسه ويطلب المساعدة مكرراً: "لا أستطيع التنفس"، إلا أن الشرطة لم تكترث له ما أدى إلى مقتله.
فلويد، الذي قيل إن الشرطة كانت تشتبه في محاولته استخدام أوراق بنكنوت مزيفة بأحد المطاعم، توفي في المستشفى في تلك الليلة.
كما تم فصل الضابط وثلاثة آخرين شاركوا في اعتقال فلويد، في حين فتح مكتب التحقيقات الاتحادي يوم الثلاثاء تحقيقاً في الواقعة.