أعلنت النيابة العامة في السودان، الأربعاء 27 مايو/أيار 2020، إصابة ثلاثة على الأقل، من كبار أعضاء نظام الرئيس السابق عمر البشير، الذين تم إيداعهم في السجن، بفيروس كورونا المستجد.
السودان أطلق سراح أكثر من 4000 سجين في مارس/آذار، كإجراء احترازي لمنع انتشار المرض في السجون، كما سجلت السلطات 4146 إصابة بفيروس كورونا و184 حالة وفاة.
باستثناء سجناء البشير: رغم أن الحساسيات السياسية أدت إلى استمرار حبس كل من سُجنوا بسبب جرائم ارتُكبت في إطار إدارة الرئيس السابق الذي أطيح به في انتفاضة قبل نحو عام.
من بين هؤلاء أحمد هارون وعبدالرحيم محمد حسين، وهما مطلوبان لدى المحكمة الجنائية الدولية، بسبب جرائم مزعومة في إقليم دارفور. وقالت النيابة العامة، إنهما أصيبا بفيروس كورونا.
كان هارون مساعداً كبيراً للبشير، في حين عمِل حسين وزيراً للدفاع ووزيراً للداخلية، تقول النيابة العامة في بيان، إنَّ علي عثمان طه، النائب السابق للرئيس، أصيب أيضاً.
كما ذكرت أن الثلاثة يخضعون للحجر الصحي في مستشفيات بالخرطوم.
اختبارات: جاءت نتائج الفحوص سلبيةً لمعتقلَين آخرَين، أحدهما علي البشير شقيق الرئيس السابق، لكنهما يخضعان للحجر كإجراء احترازي.
قالت النيابة العامة إن نتائج الفحوص لحالتين أخريَين مشتبه فيهما لم تظهر بعد، مضيفةً أن كل المعتقلين الآخرين من أعضاء النظام السابق رفضوا الخضوع لفحص كورونا.
كما مدَّد السودان، هذا الشهر، إجراءات العزل العام المفروضة في ولاية الخرطوم أسبوعين؛ لمكافحة انتشار الفيروس.
واعتُقل البشير وعشرات السياسيين المقربين منه وأفراد من أسرته بعد الانتفاضة، ووجهت إليهم تهم، منها الفساد والعنف.
تمديد الحجر: الثلاثاء 18 مايو/أيار، قرر السودان تمديد عزل عام لولاية الخرطوم أسبوعين آخرين؛ في محاولة لإبطاء انتشار مرض كوفيد-19.
في وقت سابق، مدد السودان أيضًا إغلاق مطاراته أمام حركة الركاب للرحلات الدولية والداخلية حتى يوم 31 مايو/أيار.
المطارات مغلقة منذ شهر مارس/آذار، بسبب تفشي فيروس كورونا.
وستظل المطارات مفتوحة فقط لرحلات البضائع، والمساعدات الإنسانية، ورحلات الشركات العاملة في حقول البترول، ورحلات إجلاء الرعايا الأجانب.