نشرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الأربعاء 27 مايو/أيار 2020، مقطع فيديو قالت إنه يخص حادث قيام مقاتلتين روسيتين باعتراض إحدى الطائرات الأمريكية المخصصة للاستطلاع، فوق البحر الأبيض المتوسط.
مقطع الفيديو المنشور على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تصل مدته إلى 11 ثانية، ويُظهر اقتراب مقاتلتين روسيتين بشكل واضح من طائرة استطلاع أمريكية من طراز "P-8A"، فوق البحر الأبيض المتوسط.
بيان الجيش: كان الجيش الأمريكي قال الثلاثاء 26 مايو/أيار 2020، إن الطائرات الروسية قامت باعتراضٍ "غير آمن" لطائرة استطلاع تابعة للبحرية الأمريكية من طراز P-8، بينما كانت تحلِّق في المجال الجوي الدولي فوق البحر المتوسط، وفقاً لما أفادت به "سي إن إن" الناطقة بالعربية.
البحرية الأمريكية قالت في بيان لها، إن "طائرتين روسيتين من طراز سوخوي-35 اعترضتا بشكلٍ غير آمن، طائرة المراقبة P-8A Poseidon التابعة للأسطول الأمريكي السادس فوق البحر المتوسط، في 26 مايو/أيار".
وأضافت: "الاعتراض تم تحديده على أنه غير آمن وغير محترف، بسبب قيام الطيارين الروس بالاقتراب من كل جناح لطائرة P-8A في وقت واحد؛ ما أدى إلى تقييد قدرة P-8A على المناورة بأمان، واستمر ذلك 64 دقيقة".
صور الطائرات: فيما أظهرت صورٌ الطائرات الروسية المسلحة تحلّق بالقرب من أجنحة طائرة المراقبة الأمريكية، وقالت البحرية: "إن الإجراءات غير الضرورية التي قام بها طيارو Su-35 الروسية لا تتوافق مع المناورات الجيدة وقواعد الطيران الدولية، وتعرّض سلامة الطيران للطائرتين للخطر".
يُذكر أنه في وقت سابق قالت البحرية الأمريكية إن الطائرات الروسية قامت باعتراضات مماثلة غير آمنة لطائرة المراقبة الأمريكية فوق البحر المتوسط في أبريل/نيسان.
فيما لم تعلق وزارة الدفاع الروسية على الحادث.
طائرات عسكرية روسية في ليبيا: كما أكد الجيش الأمريكي، الثلاثاء 26 مايو/أيار 2020، نقل طائرات عسكرية من روسيا إلى ليبيا عبر سوريا، حيث قال مسؤولون أمريكيون إنه تمت إزالة العلامات الروسية من الطائرة؛ في محاولة لنشر طائرات حربية سراً في ليبيا لدعم المرتزقة الروس العاملين هناك.
الجيش الأمريكي قال في بيان، إنه "من المرجَّح أن تُوفر الطائرات العسكرية الروسية دعماً جوياً وثيقاً والنيران الهجومية لمجموعة فاغنر، التي تُساند الجيش الوطني الليبي في قتال حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً".
وأضاف أن الطائرات وصلت من قاعدة جوية في روسيا، بعد أن توقفت في سوريا، حيث أعيد طلاؤها للتمويه على أصلها الروسي.