حميدتي يكشف: حكومة الوفاق رحبت بمبادرة صلح سودانية لكن حفتر رفض

كشف نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، الجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي" أنه حاول قيادة مبادرة صلح في ليبيا بين الأطراف المتصالحة، وقد وافقت عليها حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، لكن الجنرال المتقاعد خليفة حفتر رفضها.

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/24 الساعة 21:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/24 الساعة 21:35 بتوقيت غرينتش
حميدتي والبرهان/ رويترز - أرشيفية

كشف نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، الجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي" أنه حاول قيادة مبادرة صلح في ليبيا بين الأطراف المتصالحة، وقد وافقت عليها حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، لكن الجنرال المتقاعد خليفة حفتر رفضها.

حميدتي قال ذلك في خطاب متلفز، مؤكداً في نفس اللقاء على أنه لا يوجد أي قوات سودانية تقاتل في ليبيا إلى جانب خليفة حفتر.

قوات الدعم: حميدتي أضاف: "الاتهامات عن وجود قوات الدعم السريع في ليبيا مع حفتر هدفها الشيطنة" على حد قوله.

تصريحات حميدتي تأتي في ظل اشتعال الاشتباكات بين قوات حكومة الوفاق وقوات خليفة حفتر التي تشهد هزائم متلاحقة بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس.

في الوقت نفسه أشاد السفير الأمريكي لدى طرابلس ريتشارد نورلاند، بمساهمة الحكومة الليبية في "دحر الإرهاب وتحقيق السلام"، بحسب السفارة الأمريكية السبت.

في حين تقاتل قوات الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

بيان السفارة الأمريكية: قالت السفارة الأمريكية، في بيان عبر موقعها: "تحدّث السفير نورلاند مع رئيس الوزراء فايز السراج يوم 22 مايو/أيار (الجمعة)، لتأكيد الحاجة الملحة لإنهاء التدفق المزعزع للاستقرار، من المعدّات العسكرية والمرتزقة من روسيا وغيرها من الدول إلى ليبيا".

فيما أكد السفير على "الترحيب بمساهمات حكومة الوفاق الوطني المهمة في دحر الإرهاب وتحقيق السلام"، وفق البيان.

نقاشات أمريكية ليبية: وتابعت: "كما جاء في نقاشات الوزير (بومبيو) ورئيس الوزراء السراج، في وقت سابق اليوم (الجمعة)، أنه يجب أن ينتهي الهجوم غير الضروري على طرابلس لتتمكن جميع القوات الأجنبية من المغادرة، ويمكن للقادة الليبيين المستعدين لوضع أسلحتهم جانباً أن يجتمعوا في حوار سلمي حول القضايا التي تفرّق بينهم".

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن ميليشيا حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوماً متعثراً للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

فيما تواصل ميليشيا حفتر تكبد خسائر فادحة؛ جراء تلقيها ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي وصولاً إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية وبلدتي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة (جنوب غرب طرابلس).

أوراق الاعتماد: وأبلغ السفير الأمريكي السراج بأنه "ينوي السفر إلى ليبيا بمجرّد أن تسمح الظروف لتقديم أوراق اعتماده رسمياً، ولتعميق الشراكة بين الولايات المتحدة وليبيا".

فيما أضافت السفارة الأمريكية أن "السفير نقل إلى رئيس مجلس الوزراء والشعب الليبي تهانيه الصادقة بمناسبة عيد الفطر المبارك".

إلى ذلك تواصل ميليشيا حفتر القتال، متحدية قراراً لمجلس الأمن الدولي، صدر في 12 فبراير/شباط 2020، يطالب بوقف إطلاق النار، ومتجاهلة خطورة جائحة فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19).

علامات:
تحميل المزيد