بعد شهرين من تعثرها.. مصر تعلن استعدادها لاستئناف مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا بشروط

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/22 الساعة 06:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/22 الساعة 06:42 بتوقيت غرينتش
أعمال بناء سد النهضة / رويترز

أعلنت مصر، الخميس 21 مايو/أيار 2020، عن استعدادها لاستئناف المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي، بعد تعثر دام شهرين تقريباً، مشترطة لذلك أن تكون المفاوضات "هادفة وبناءة". 

جاء ذلك بحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية، ونشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". 

البيان جاء بشأن نتائج الاجتماع الذي عُقد، الخميس، بين رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، ونظيره الإثيوبي آبي أحمد، وتم خلاله الاتفاق على عودة الأطراف الثلاثة لطاولة المفاوضات لتكملة ما تبقى من اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، حسبما تم في مسارات التفاوض خلال الشهور الأخيرة.

موقف مصر: أعربت مصر في بيانها عن "استعدادها الدائم للانخراط في العملية التفاوضية والمشاركة في الاجتماع المُزمع عقده".

كما أكدت "أهمية أن يكون الحوار جاداً وبنّاءً، وأن يُسهم في التوصل لاتفاق عادل ومتوازن وشامل يحفظ مصالح مصر المائية وبنفس القدر يراعي مصالح إثيوبيا والسودان".

جهود السودان: فيما اتفقت الخرطوم وأديس أبابا على تكليف وزراء المياه في الدول الثلاث، السودان ومصر وإثيوبيا؛ للبدء في ترتيبات العودة إلى التفاوض بشأن "سد النهضة" بأسرع ما يمكن.

جاء ذلك خلال اجتماع عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، عقده حمدوك، وآبي أحمد، بمشاركة وزراء الخارجية والري ومديري المخابرات في البلدين.

ووفق بيان صادر عن إعلام مجلس الوزراء السوداني، اطلعت عليه الأناضول، يأتي الاجتماع في إطار الجهود التي يبذلها السودان للتواصل مع دولتي مصر وإثيوبيا بهدف استئناف مفاوضات سد النهضة.

ذكر البيان أن الطرفين أكدا، خلال الاجتماع، "أهمية عودة الأطراف الثلاثة لطاولة المفاوضات؛ لتكملة الجزء اليسير المتبقي من اتفاقات ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي حسب مسارات التفاوض خلال الشهور الأخيرة".

اتفاق لم يكتمل: نهاية فبراير/شباط 2020، وقعت مصر بالأحرف الأولى على اتفاق لملء وتشغيل السد، رعته الولايات المتحدة بمشاركة البنك الدولي، معتبرة أن الاتفاق "عادل"، بينما رفضته إثيوبيا، وتحفظت عليه السودان.

قبل أيام، قدمت مصر مذكرة توضيحية إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن مستجدات المفاوضات المتوقفة، منذ منتصف مارس/آذار، معبرة عن مخاوفها من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار. 

مشروع استراتيجي: بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو إطلاق مشروعها الاستراتيجي بتوليد الطاقة، وهو ما يستلزم ملء السد بأسرع وقت ممكن. 

تحميل المزيد