عادت السياحة العلاجية في تركيا، الأربعاء 20 مايو/أيار 2020، للنشاط من جديد، مع استئناف عمليات استقبال المرضى القادمين من 31 دولة، وذلك خلال مرحلة عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً بعد أن أعلنت وزارة الصحة في البلاد سيطرتها على فيروس كورونا.
وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، قال الأربعاء، إن تركيا لا تتعرض في الوقت الحالي لخطر موجة جديدة من تفشي فيروس كورونا المستجد، وأضاف أن أنقرة مستعدة لبدء ما وصفه بأنه "سياحة محكومة صحياً مع 31 دولة، اعتباراً من اليوم".
قوجة أكد أيضاً أن قيود السفر المفروضة على كبار السن ستخفَّف في الأيام المقبلة.
تدابير خاصة: تم إرسال خطاب رسمي إلى كل الولايات وإلى شركة خدمات السياحة العلاجية الدولية "USHAŞ"، يحمل توقيع المدير العام لخدمات السياحة العلاجية أحمد تكين، يوضح التدابير اللازم اتخاذها بحق المرضى الذين سيزورون تركيا في إطار السياحة العلاجية الدولية خلال مرحلة الوباء.
الخطاب أوضح شروط استقبال المرضى الراغبين في تلقي خدمات السياحة العلاجية بتركيا خلال مرحلة مكافحة كورونا، كما حدد القواعد الواجبة مراعاتها بخصوص دخول المرضى وإقامتهم بالمستشفيات وخروجهم منها عقب تلقي العلاج وقواعد العزل الصحي، إضافة إلى تدابير متخذة بحق مرافقيهم.
وفقاً للخطاب، سيتم اعتباراً من 20 مايو/ أيار الجاري، استقبال المرضى القادمين من عدة دول.
يتعلق الأمر بكل من: العراق، وليبيا، وأذربيجان، وجورجيا، وتركمانستان، وأوزبكستان، وكازاخستان، واليونان، وأوكرانيا، وروسيا، وجيبوتي، وكوسوفو، وشمال مقدونيا، وألبانيا، والبوسنة والهرسك، ورومانيا، وصربيا، وبلغاريا، ومولدوفيا، والصومال، والكويت، وقطر، والبحرين، وعُمان، والجزائر، وألمانيا، وإنجلترا، وهولندا، وباكستان، وقرغيزستان، وجمهورية شمال قبرص التركية.
العلاجات المعنية: سيتم استقبال المرضى في أقسام جراحة العظام والكسور والجراحة العامة وجراحة الأطفال، والمسالك البولية، وأمراض العيون، والقلب، وجراحة القلب والأوعية الدموية، وجراحة الأورام، وجراحة الأورام النسائية، وعلاج الأورام بالأدوية والعلاج بالأشعة، وجراحة المخ والأعصاب، وأمراض الدم، والعناية المركزة، ونقل الأعضاء ونقل النخاع الشوكي.
وفق القواعد المعلنة، سيُسمح لشخصين على الأكثر بمرافقة المريض شرط الالتزام بقواعد الدخول والخروج والتنقل وقواعد العزل المحددة سابقاً.
كما بإمكان المرضى ومرافقيهم دخول تركيا جواً عبر مطارَي إسطنبول، وأسن بوغا في أنقرة فقط، ويُسمح للقادمين براً بدخول البلاد عبر معبرَي قابي كوله، وصارب الحدوديين.
يشار إلى أن وزير الصحة التركي أعلن في وقت سابق، عن افتتاح مدينة باشاك شهير الطبية، الخميس 21 مايو/أيار، موضحاً أن مدينة باشاك شهير الطبية ستزيد من قوة البنية التحتية الصحية لتركيا، من خلال كثرة الأسرّة والأجهزة التكنولوجية الموجودة فيها. وتعد مدينة باشاك شهير الطبية أكبر مستشفى في أوروبا من حيث سعة وحدات العناية المركزة، المكونة من 426 سريراً.
اختبارات الكشف: وفق وزير الصحة التركي، فإن المرضى ومرافقيهم سيخضعون لاختبارات "PCR" للكشف عن الإصابة بكورونا في المطارات والمعابر الحدودية، أو سيتم أخذ عينات منهم لذلك، وستكون هذه الاختبارات مدفوعة الأجر.
كما ستتم إجراءات دخول المريض ومرافقيه للمستشفى وإجراءات العلاج مع مراعاة القواعد التي حددتها إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة التركية.
فيما يُشترط أن تكون المستشفيات التي ستستقبل المرضى حائزةً شهادة السياحة العلاجية الدولية، وأن تمتلك المستشفيات أجهزة تصوير مقطعي وأجهزة تصوير بالرنين المغناطيسي.
كما يُشترط أن تضم أقساماً لأمراض الصدر، والباطنية، والأطفال، والأمراض المعدية، وأقساماً لأمراض الأحياء الدقيقة، ووحدة عناية مركزة كاملة التجهيز، وأن يُثبَت ذلك في رخصة المستشفى.
هذا، ومن المقرر أن يتم تخصيص أدوار مستقلة في المستشفيات للمرضى القادمين من الخارج، وستكون معزولة عن بقية الأقسام وعن المرضى الآخرين.
جدير ذكره، أن عدد حالات الإصابة الجديدة بمرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس في تركيا، إلى نحو ألف من نحو 4500، الشهر الماضي. وبلغ عدد الوفيات الرسمي بالفيروس 4199 حالة، وتعافى من المرض أكثر من 110 آلاف شخص.