في الـ18 من مايو/أيار الجاري، أعلن نائب محافظ الدقهلية هيثم الشيخ، إصابة المحافظ أيمن مختار بفيروس كورونا المستجد Covid-19، ونقله إلى عزل خاص، بعد التأكد من إيجابية التحاليل التي أُجريت له، وبعد ساعات ظهرت نتائج تحليل زوجته إيجابية أيضاً بعدما نقل إليها العدوى.
لكن المحافظ لم يكن قد أوقف لقاءاته الوزارية ولا جولاته الميدانية رغم التحذيرات الشديدة من أضرار التجمعات وتبعاتها على مدى انتشار الفيروس، وهو ما قد يُعرض كل من خالطهم للخطر.
في هذا التقرير نرصد الجولات الميدانية واللقاءات التي قام بها محافظ الدقهلية خلال الـ14 يوماً الأخيرة، وهي فترة حضانة الفيروس قبل ظهور الأعراض، والتي كان من بينها 3 لقاءات بـوزراء، هم وزير الري والموارد المائية، ووزير التنمية المحلية، ووزير الدولة للإنتاج الحربي.
اقرأ أيضاً
18 مايو: وزير الري
في نفس اليوم الذي تأكدت فيه إصابة مختار، كان قد التقي وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي في مقر الوزارة بالقاهرة، ما دفع عبدالعاطي لدخول الحجر الصحي فور انتشار خبر إصابة المحافظ، وغلق مقر الوزارة لتعقيمه.
اقرأ أيضاً
14 مايو: وزير التنمية المحلية
في الـ14 من مايو/أيار الجاري، استقبل اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية الدكتور أيمن مختار، بمقر وزارة التنمية المحلية بالقاهرة، لبحث عدد من الملفات العالقة بالمحافظة، وعقب تأكيد إصابة مختار تم عزل كل من خالطهم المحافظ خلال لقائه بوزير التنمية المحلية.
12 مايو: وزير الإنتاج الحربي
قبل يومين من لقاء وزير التنمية المحلية كان مختار قد التقى في 12 مايو/أيار، محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، في مكتب الأخير في القاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، وعقد اللقاء في مقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربي، وحضر الاجتماع 16 شخصاً آخرين من الوزارتين بخلاف الوزير والمحافظ.
من المحتمل أن يكون قد نقل مختار العدوى لأحد هؤلاء الذين خالطهم من الوزارات الثلاث، لكن الأزمة الأكبر تكمن في الجولات الميدانية التي قام بها خلال فترة حمله لفيروس كورونا المستجد، والتي كانت من بينها مستشفيات ومجازر وأسواق يتواجد الناس فيها بشكل مستمر لقضاء حاجاتهم اليومية.
الجولات الميدانية
16 مايو: منطقة الدراسات بالمنصورة
تفقد المحافظ الأعمال الجارية لتطوير منطقة "الدراسات" بمدينة المنصورة، ليتابع سير عمليات رفع الأكشاك والإشغالات من الشوارع الرئيسية في المحافظة، لكنه أثناء جولته، وكما بدا من خلال الصور، خالط مجموعة من العاملين في المشروع، فضلاً عن المرافقين له، دون الالتزام بالمسافة الآمنة للتباعد الاجتماعي، ما يزيد من خطر إصابتهم.
وخلال الزيارة كان قد رافق الوزير نائبه هيثم الشيخ وعميد الشرطة ممدوح الحصي، مدير الإدارة العامة للمرور، والعميد وائل الشربيني، مدير شرطة المرافق، والمهندس عبدالحميد المصري مدير مديرية الطرق، والمحاسب محمد البسيوني رئيس حي شرق.
16 مايو: مجزر ميت كرماء
في اليوم ذاته زار مختار المجزر الآلي بمنطقة ميت الكرماء بطلخا، وهو المجزر الذي يرتاده أغلب سكان المنطقة، والتقى خلال زيارته الدكتور عبدالمنعم المنجي مدير مديرية الطب البيطري وعدداً كبيراً من العمال والجزارين العاملين هناك.
- لم تقتصر الجولات الميدانية على زيارة المجزر الآلي، ومنطقة الدراسات، بل مر الرجل على ترعة المنصورية لمراقبة مشروع تطوير الكورنيش هناك.
- بعدها توجه إلى المكان المقترح لإقامة موقف بديل لموقف الدراسات بمنطقة قولنجيل.
- والتقى بفريق صندوق "تحيا مصر"، الذين حضر معهم توزيع كراتين مواد غذائية على الأسر الأولى بالرعاية، وشارك المحافظ في تلك الزيارات ومعه عدد من وكلاء الوزارات ورؤساء المجالس والمدن والأحياء.
- كما التقى المحافظ بعدد من الصحفيين داخل مكتبه وخارجه خلال الجولات على مدارالأيام القليلة الماضية.
6 مايو
أجرى المحافظ مقابلات مع "الأسر المحتاجة"، وزّع فيها مساعدات على عشرات المتضررين من الإغلاق على إثر انتشار فيروس كورونا.
زار المستشفى ولم يرتدِ الكمامة
يذكر أن محافظ الدقهلية أيمن مختار سبق أن وجهت له انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لعدم ارتدائه كمامة أثناء زيارته لمستشفى العزل بـ"تمي الأمديد"، وكان قد علق حينها أن المستشفى لم يكن افتُتح بعد لاستقبال حالات كورونا.
لم يكن مختار أول مسؤول في محافظة الدقهلية يُصاب بالفيروس، ولكن قبيل ساعات تم الإعلان عن إصابة مدير عام الشؤون البيئية بالمحافظة، الذي نُقل إلى مستشفى العزل بمدينة كفر الزيات بعد اكتمال العدد بمستشفى "تمي الأمديد".
خالف قواعد نقل زوجته
وبعد تأكيد إصابة زوجته بالفيروس المستجد، قالت صحف مصرية إن مختار أصرَّ على نقل زوجته بسيارة ملاكي تابعة للمحافظة لعزلها معه باستراحة المحافظ، رغم اعتراض مديرية الصحة، لمخالفة ذلك لبروتوكول التعامل مع مرضى كورونا، الصادر من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، والذي يؤكد على الحرص في التعامل مع مرضى كورونا، ونقلهم بسيارات إسعاف معقّة ذاتياً، ومن خلال فريق طبي متخصص.