ليبيا ترد على تغريدة لوزير إماراتي: لولا تدخلاتكم الخبيثة في بلدنا لما كانت لدينا أزمة

هاجم وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، الأربعاء 20 مايو/أيار 2020، الإمارات على دورها في التدخل في شؤون بلاده، قائلاً إن الأزمة في ليبيا ما كانت لتكون لولا التدخل الإماراتي "الخبيث" في شؤونها ودعمها للانقلابيين، في إشارة إلى اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر والقوات المساندة له.

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/20 الساعة 07:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/20 الساعة 07:56 بتوقيت غرينتش
وزير الداخلية الليبي في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا

هاجم وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، الأربعاء 20 مايو/أيار 2020، الإمارات على دورها في التدخل في شؤون بلاده، قائلاً إن الأزمة في ليبيا ما كانت لتكون لولا التدخل الإماراتي "الخبيث" في شؤونها ودعمها للانقلابيين، في إشارة إلى اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر والقوات المساندة له.

رداً على قرقاش: جاء انتقاد باشاغا لأبوظبي في تغريدتين له على موقع تويتر، رداً على أخرى لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قال فيها إنه "لن تتاح لليبيين فرصة العيش في بلد آمن ومزدهر طالما أن الأطراف المتقاتلة تهدف إلى تحقيق مكاسب تكتيكية".

باشاغا قال في تغريدته إن "الأزمة في ليبيا ما كانت لتكون أصلاً لولا تدخلاتكم الخبيثة في شؤونها الداخلية، ودعمكم للانقلابيين، وإرسالكم للأسلحة، وشراؤكم للذمم بمالكم الفاسد، وتحريضكم على العنف بإعلامكم المضلل".

أضاف باشاغا موجهاً كلامه لقرقاش: "أسلحتكم التي خلّفها عملاؤكم وراءهم ستظل شاهداً على سوء أعمالكم، ودليلاً نلاحقكم به ما حيينا".

في تغريدة أخرى قال باشاغا: "سخّرتم إعلامكم المضلل، ومالكم الفاسد، وخرقتم باستمرار قرارات الأمم المتحدة بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، سعياً منكم وراء سراب حلمكم بمشروع ديكتاتوري آخر في المنطقة".

خسائر متتالية لحفتر: تأتي تغريدة قرقاش التي اعتبر فيها أنه لا "بديل للعملية السياسية لإحلال الاستقرار الدائم" في ليبيا، وسط خسائر متلاحقة مُنيت بها قوات حفتر، مؤخراً، الذي يتلقى دعماً كبيراً من الإمارات ومصر. 

شملت خسائر حفتر كافة مدن الساحل الغربي حتى الحدود مع تونس، وقاعدة الوطية الاستراتيجية، ومدينتي بدر وتيجي (شمال غرب).

تُعد خسارة حفتر لقاعدة الوطية الجوية، الإثنين 18 مايو/أيار 2020، هي ثاني سقوط لغرفة عمليات رئيسية تابعة لقوات حفتر في المنطقة نفسها، بعد سقوط مدينة غريان، في يونيو/حزيران الماضي.‎

في تعليقه على خسارة حفتر للوطية، قال الوزير باشاغا، الإثنين، إن حفتر "أصبح الآن صفراً على الشمال، وباتت فرصة نجاحه معدومة".

أضاف باشاغا أنه "من الحكمة أن يعيد داعموه تفكيرهم في محاولتهم تقويض حلم الليبيين في الديمقراطية"، ذاكراً دولاً من بينها الإمارات وروسيا.

وتتهم الحكومة الليبية الإمارات ودولاً إقليمية أخرى بدعم حفتر بالمال والسلاح، في خرق لقرار مجلس الأمن حظر تصدير السلاح إلى ليبيا الصادر عام 2011.

يُشار إلى أنه منذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشن ميليشيات لحفتر هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكنية ومواقع مدنية، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

تحميل المزيد