قالت صحيفة independent البريطانية إن الهيئة العليا للغة الفرنسية قالت إن اختصار فيروس "كوفيد 19" باللغة الفرنسية لفظةٌ مؤنثة وليست مذكراً.
"أكاديمية اللغة الفرنسية" Académie Française أشارت إلى أن (la Covid-19) [بأداة التعريف المؤنثة] هي الطريقة الصحيحة للإشارة إلى الفيروس، وذلك رغم أن كثيراً من الناس اعتادوا الإشارة إليه باسم (le Covid-19) [بأداة التعريف المذكرة] خلال فترة الوباء.
"كوفيد19" مؤنث: الهيئة، التي يُعرف أعضاؤها باسم "الخالدون" (تأسست الأكاديمية عام 1635)، ويُناط بها تقديم التوصيات والمشورة بشأن جميع الأمور المتعلقة بتقعيد وتطوير اللغة الفرنسية، قالت إن الاختصارات تأخذ جنس الكلمة الرئيسية من المصطلح المختصر.
وكتب الأعضاء في بيانهم: "يجب أن نقول la Covid-19، لأن الكلمة الرئيسية هي ما يعادل اللفظة المؤنثة maladie أو (مرض) باللغة الفرنسية".
كما أشار المجلس إلى أمثلة شائعة أخرى تكون فيها الاختصارات الأجنبية إما ذكورية أو أنثوية اعتماداً على كيفية ترجمة الاسم الأساسي في المصطلح إلى اللغة الفرنسية.
من بين تلك الأمثلة: "مكتب التحقيقات الفيدرالي" (FBI) والمقابل الفرنسي له هو le FBI [بأداة التعريف المذكرة]، في حين أن "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية" (CIA) مقابلها الفرنسي la CIA [بأداة التعريف المؤنثة].
كما أوضحت "أكاديمية اللغة الفرنسية" أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي" (FBI) يُترجم إلى "المكتب الفيدرالي" bureau fédéral d'enquête باللغة الفرنسية، حيث الكلمة الرئيسية le bureau (المكتب) كلمةٌ مذكرة. في حين أن الكلمة الأساسية في النسخة الفرنسية من "وكالة الاستخبارات المركزية" (CIA)، تُترجم إلى "وكالة الاستخبارات" agence centrale de renseignement، حيث l'agence (الوكالة) كلمةٌ مؤنثة.
وقد يكون أحد أسباب الاشتباه في كون الفيروس باللغة الفرنسية le Covid-19، على خلاف ما ترى الأكاديمية، هو أن الفصيلة التي ينتمي إليها فيروس "كوفيد 19" مذكرةٌ باللغة الفرنسية "فصيل فيروسات كورونا" (le coronavirus).
أوصت الأكاديمية بالإشارة إلى الفيروس بلفظة مؤنثة، وقالت: "ربما لا يكون الوقت قد تأخر بعد لمنح هذا الاختصار الجنسَ الذي يجب أن ينتمي إليه".
ويعمل مجلس الأكاديمية الذي يتألف من 40 عضواً بوصفة السلطة التي يُناط بها تعيين كل ما يتعلق بقواعد اللغة الفرنسية، والحكم في أي تغييرات وفيما يعتبر صحيحاً نحوياً.
من جهة أخرى، تعد فرنسا إحدى أكثر الدول في العالم تضرراً بفيروس كورونا، إذ بلغت حالات الوفاة فيها من جرائه أكثر من 27 ألف حالة وفاة، حتى يوم الخميس الماضي.
وفي غضون ذلك، تبيّن إصابة نحو 178 ألف شخص بالفيروس في البلاد، بحسب Reuters global count.