نقل موقع ميدل إيست آي البريطاني عن وزير العدل الأمريكي، وليام بار الإثنين 18 مايو/أيار 2020 قوله، إن مكتب التحقيقات الاتحادي وجد دليلاً يربط بين تنظيم القاعدة ومتدرب من سلاح الجو السعودي قتل ثلاثة بحارة أمريكيين في هجوم أواخر عام 2019، في قاعدة بحرية أمريكية في ولاية فلوريدا، وذلك بعد اختراق هاتفه المحمول.
الموقع البريطاني قال إن حادثة إطلاق النار وضعت العلاقات بين المملكة العربية السعودية وأمريكا على المحك بعد أشهر فقط من تسليم إدارة ترامب مساعدات عسكرية كبيرة للسعودية لمواجهة التهديدات من إيران.
دعم سعودي: في المقابل قال بار إن السعودية قدمت في كانون الثاني/يناير 2020، "دعماً كاملاً" للتحقيق الأمريكي في مكافحة الإرهاب وأمرت جميع المتدربين السعوديين بالتعاون.
يذكر أن أفراداً من سلطات إنفاذ القانون قتلوا مطلق النار الملازم ثاني محمد سعيد الشمراني (21 عاماً) خلال الهجوم الذي وقع يوم السادس من ديسمبر/كانون الثاني 2019.
كان الشمراني في القاعدة ضمن برنامج تدريبي للبحرية لتعزيز العلاقات مع الحلفاء الأجانب.
وزير العدل: فيما قال بار للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن وزارة العدل نجحت في فك شيفرة هاتف الشمراني الآيفون بعدما رفضت شركة آبل المصنعة للهاتف القيام بذلك. وقال الوزير "المعلومات المأخوذة من الهاتف لا تقدر بثمن".
كان تسجيل صوتي منسوب لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بث في فبراير/شباط 2020 أعلن مسؤولية التنظيم عن الهجوم الذي وقع بقاعدة بنساكولا في فلوريدا لكنه لم يقدم دليلاً.
وقبل الهجوم وجه الشمراني انتقادات للحروب الأمريكية، ونشر مقولات لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على مواقع التواصل الاجتماعي.
مدير التحقيقات: في حين قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي خلال نفس الاتصال "الأدلة التي تمكنا من الوصول إليها تظهر أن هجوم بنساكولا كان ذروة وحشية لسنوات من التخطيط" مضيفاً أن الأدلة تظهر أن الشمراني تحول للتشدد في عام 2015.
كانت وزارة العدل ذكرت من قبل أن الشمراني زار النصب التذكاري لضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك، التي نفذها سعوديون من تنظيم القاعدة وبث رسائل معادية لأمريكا وإسرائيل ومؤيدة للجهاد على وسائل التواصل الاجتماعي.
كان بار اتهم شركة آبل في وقت سابق من العام بأنها أحجمت عن مساعدة مكتب التحقيقات في فتح هاتفي الشمراني وهو ما نفته الشركة بشكل قاطع.
إجراءات البنتاغون: موقع ميدل إيست آي قال إن البنتاغون كشف عن بدء تطبيق إجراءات إضافية لفحص الخلفية الخاصة بهيئة الأركان العسكرية الدولية في المستقبل، فضلاً عن القيود المفروضة على حيازة الأسلحة، والوصول إلى المنشآت العسكرية، والمراقبة المستمرة بينما التحق ببرامج تدريبية في الولايات المتحدة. وفق بيان لوزارة الدفاع الأمريكية الإثنين 18 مايو/أيار 2020.
في السياق ذاته قام الكونغرس الأمريكي بتدقيق شديد في علاقة واشنطن العسكرية مع الرياض بشأن الحرب في اليمن، وقتل المملكة العربية السعودية لجمال خاشقجي الكاتب في واشنطن بوست في 2018.