نشرت صحيفة The New York Times الأمريكية، الخميس 14 مايو/أيار 2020، إفادات طيارين من مقاتلي البحرية الأمريكية تحدثوا فيها عن مواجهات وثيقة مع مركبات جوية غير معروفة، على مدار الأعوام الثمانية الماضية.
إفادات الطيارين التي صدرت بناء على الطلبات المقدمة من وسائل الإعلام بموجب قانون حرية المعلومات تحدثت عن ثماني وقائع خلال الفترة من 27 يونيو/حزيران 2013 إلى 13 فبراير/شباط 2019، بعضها كان قريباً على نحو خطير للغاية، وفقاً للوثائق التي أصدرتها البحرية الأمريكية.
طيران غير مأهول: وصفت تسجيلات القوات البحرية، المعروفة بـ "تقارير المخاطر"، المشاهدات المرئية للمواجهات، وتضمنت اتصالات وثيقة مع مركبات جوية، أو "أنظمة طيران غير مأهولة".
وفقاً للتقارير، شهدت إحدى المواجهات فوق المحيط الأطلسي قبالة "فرجينيا بيتش"، في 26 مارس/آذار 2014، بعدما تم رصد جسم فضي "بحجم حقيبة يد تقريباً" على الرادار يمر على مسافة 300 متر من إحدى الطائرات النفاثة.
أدى ذلك إلى تورط بعض الأسراب المقاتلة على متن حاملة الطائرات ثيودور روزفلت في هذه المواجهات، إذ وصف الملازم ريان غريفز، أحد الطيارين السابقين، "ما بدا له أنه مجال طيران دائري يحيط بمكعب".
وُثقّت واقعة أخرى في 27 يونيو/حزيران 2013 دون ذكر الكثير من التفاصيل، حيث اكتفى التقرير بذكر أن طاقم الطائرة النفاثة التابعة للقوات البحرية شاهد شيئاً يمر على مسافة حوالي 60 متراً على الجانب الأيمن.
بحسب التقرير، "ظهر عمود دخان من القسم الخلفي، وكانت الطائرة بيضاء اللون وبحجم وشكل طائرة بدون طيار أو صاروخ"، في الوقت الذي لم تكن فيه أي جهة رسمية أخرى تُجري عمليات استطلاع بالطائرات بدون طيار أو عمليات إطلاق صواريخ في هذه المنطقة في نفس الوقت.
ليست أجساماً فضائية: ولكنَّ مسؤولي وزارة الدفاع لم يصفوا هذه الأجسام بأنها أجسام فضائية، وأكد الخبراء إمكانية التوصّل إلى تفسيرات "أرضية" لتلك الحوادث. وقال علماء الفيزياء الفلكية إن عدم وجود تفسير منطقي حالياً لا يجعل التفسيرات الفضائية مرجحة.
أحدث واقعة مذكورة في وثائق قانون حماية المعلومات لا يبدو أن لها علاقة بالأجسام الطائرة المجهولة، بل ذكرت التقارير مشاهدة بالون طقس أحمر في 13 فبراير/شباط 2019 على ارتفاع 8200 متر بواسطة أربع طائرات، ولم يكن من المفترض وجود أي منها في المنطقة.
تحقيقات مستمرة: وزارة الدفاع صادقت، خلال أبريل/نيسان، على ثلاثة مقاطع فيديو لمواجهات جوية نشرتها صحيفة The New York Times سابقاً، مصحوبة بروايات طياري القوات البحرية الذين أبلغوا عن تلك المواجهات الوثيقة.
فيما لا زالت إجراءات التحقيق في الوقائع المذكورة ومقاطع الفيديو مستمرة، من "برنامج تحديد تهديدات الفضاء الجوي المتقدم"، التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، والذي تم الكشف عن وجوده لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2017.