قال موقع Business Insider الأمريكي إن تحليلاً أجراه موقع Comparisun كشف عن أن الثروة الشخصية للملياردير الأمريكي جيف بيزوس إذا استمرت في النمو بمعدلها الحالي، فقد يصبح صاحبها أول "تريليونير" في العالم بحلول عام 2026، عندما يكون عمره حينها 62 عاماً.
ثروة بيزوس تزايدت بمتوسط سنوي بلغ 34% على مدى السنوات الخمس الماضية، وفقاً لموقع Comparisun، وذلك على الرغم من تحويله أسهماً من شركة "أمازون" بقيمة تُقدر بنحو 38 مليار دولار إلى زوجته السابقة، ماكينزي بيزوس، كجزء من تسوية الطلاق بينهما.
إذ عقد موقع Comparisun مقارنةً شملت النظر في ثروات 25 من أغنى الأشخاص في العالم، ووجدت أن 11 شخصاً منهم فقط لديهم فرصة واقعية في أن يصبحوا "تريليونيرات" خلال حياتهم.
مارك زوكربيرغ منافس لبيزوس: مع أن بيزوس قد يتجاوز عتبة التريليون دولار أولاً، فإن الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، يمكن أن يكون أصغر من يصل إليها، في ظل معدل النمو الحالي لثروته بوتيرة سريعة قد تضعه في نادي أصحاب التريليون دولار بحلول عام 2036، إذ سيكون عمره حينها 51 عاماً.
موقع Comparisun، المتخصص في برمجيات الأعمال، استخدم بيانات قائمة "فوربس" Forbes لأصحاب المليارات لتعيين ثروة بيزوس، لكن الموقع استعان ببيانات شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ما يعني أن التحليل الذي أجراه لا يأخذ في حسبانه المكاسب التي حققها بيزوس خلال جائحة كورونا، وهي المكاسب التي ارتفعت قيمة أسهم شركة "أمازون" معها ارتفاعاً صاروخياً مع تحول أعداد كبيرة من الناس إلى الاعتماد على التسوق الإلكتروني.
يُشار إلى أن ثروة بيزوس الحالية تبلغ نحو 138 مليار دولار، وقد شهدت نمواً بنحو 28.3 مليار دولار حتى الآن في عام 2020، وفقاً لبيانات وكالة Bloomberg.
مكاسب بيزوس في ظل كورونا: ومع ذلك، فإن بيزوس ليس وحده الذي حقق المكاسب، إذ في حين يدمر فيروس كورونا الاقتصاد وأجبر 36 مليون أمريكي على تقديم طلبات إعانة البطالة خلال الشهرين الماضيين، فقد شهدت ثروات أصحاب المليارات الأمريكيين ارتفاعاً سريعاً بزيادة بلغت 282 مليار دولار، أي نحو 9.5 %، ما بين 18 مارس/آذار (في الفترة ذاتها تقريباً التي انهار فيها سوق الأسهم إلى أدنى مستوى له) و10 أبريل/نيسان، وفقاً لتقرير من "معهد البحوث السياسية" الأمريكي Institute for Policy Studies.
وفي الوقت نفسه الذي يستمر فيه النجاح الذي تعيشه شركة "أمازون" في تعزيز ثروة بيزوس الشخصية، تواجه الشركة انتقادات متزايدة لتعاملها مع عمالها في أثناء الوباء، وعلى رأس الانتقادات تحركها الأخير لإلغاء زيادة قدرها دولارين في الساعة لموظفي المستودعات.
وقد نظم عمال الشركة خلال الأسابيع الأخيرة احتجاجات عديدة بشأن ظروف العمل في المستودعات، في ظل ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس "كوفيد 19" بين عاملي المستودعات، وفقاً لبيانات موقع Reddit التي استمدها من شخص يقول إنه يعمل داخل "أمازون". (هذا في حين رفضت شركة أمازون الإعلان عن أرقام رسمية).
على الجانب الآخر، يراقب نواب في الكونغرس الأمريكي وهيئات العمال الشركةَ مراقبةً وثيقة. إذ ينظر مسؤولون في حكومة ولاية نيويورك ومن "المجلس الوطني لعلاقات العمل" فيما جرى تداوله عن طرد "أمازون" للمبلغين عن المخالفات في الشركة، كما دعا نواب ديمقراطيون مؤخراً إلى إجراء تحقيق فيدرالي في ظروف العمل بمستودعات الشركة.